عاجل

دبلوماسي سابق: المنطقة العازلة ضرورة أمنية لحماية المدن الروسية

روسيا وأوكرانيا
روسيا وأوكرانيا

أعلن الدبلوماسي الروسي السابق ألكسندر زاسبكين، أن المنطقة العازلة التي أعلنتها روسيا مؤخرًا قرب الحدود الأوكرانية، كانت قد تم تدشينها بالفعل منذ فترة، لكنه جرى الإعلان الرسمي عنها خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي تصريحات لبرنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح "زاسبكين" أن المناطق الروسية تقع بالقرب الشديد من الحدود الأوكرانية، وهي تتعرض باستمرار لتهديدات من الجانب الأوكراني عبر مختلف الوسائل، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة التي تصل حتى موسكو.

منطقة عازلة

وأضاف أن هناك مناطق روسية أخرى مثل كورسك تقع أقرب إلى الحدود، مما دفع إلى ضرورة إقامة منطقة عازلة لضمان الأمن الميداني لتلك المناطق.

وحول احتمالات توسيع المنطقة العازلة لتشمل أراضٍ أوكرانية، قال زاسبكين إن المعلومات الحالية غير كافية لتقييم الخطة العسكرية بهذا الشأن، مشيرًا إلى أن المناقشات السياسية تختلف عن المواقف العسكرية على الأرض.

وأكد أن الوضع الحالي لا يمثل تصعيدًا جديدًا في القتال، بل هو استمرار للصراع بين الطرفين مع تطور في القدرات الهجومية للجيش الروسي، الذي أصبح أكثر كثافة مقارنة بالفترات السابقة.

تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تلعب المنطقة العازلة دورًا هامًا في الاستراتيجيات الأمنية الروسية لضمان حماية المدن والحدود الحيوية.
 

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور يوسف أحمد مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الأزمة الروسية الأوكرانية التي بدأت منذ 22 فبراير 2022، تمر الآن بمنعطف خطير للغاية، وسط حالة تصعيد عسكري غير مسبوقة.


وأضاف خلال تصريحات ببرنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": " المشهد السياسي والدبلوماسي يشهد في الوقت نفسه محاولات لبناء الثقة بين الطرفين، وذلك من خلال الإفراج عن عدد من الأسرى في إطار مفاوضات عقدت مؤخراً في إسطنبول".


وتابع، أن التصعيد العسكري كان واضحاً في ليلة أمس، حيث شهدت الحرب استخدام مكثف للطائرات المسيرة من كلا الجانبين، إضافة إلى إطلاق صواريخ بعيدة المدى، مما يبرز تعقيد المشهد وازدواجية المسار بين الحلول الدبلوماسية والتصعيد الميداني.


وأشار إلى أن المقترحات التي عرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا، ما زالت غير واضحة التفاصيل، ما يثير العديد من التساؤلات بشأن تأثير هذه الخطوة على مجريات الحرب.


وأشار الدكتور يوسف إلى أن هناك تغيراً ملحوظاً في مواقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الأزمة، لافتاً إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت أكثر حدة مقارنةً بفترتي رئاسته السابقتين، وهو ما يعكس تحولات سياسية ربما تؤثر على توجهات واشنطن في التعامل مع النزاع، لافتًا، إلى تغيرات مماثلة في مواقف كل من فرنسا وألمانيا، اللتين تلعبان دوراً محورياً في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي فيما يخص الملف الأوكراني.


وحول دلالات إقامة المنطقة العازلة الروسية، ذكر الدكتور يوسف أن هناك تفسيرين متناقضين؛ الأول يرى أن الخطوة تعني استسلاماً لأوكرانيا، والثاني يشير إلى احتمال تنازل أوكراني عن مطالبها فيما يخص القرم والأقاليم التي احتلتها روسيا منذ 2014، وهذا يطرح سؤالاً كبيراً حول مستقبل الحرب والاتجاه الذي تسير نحوه، خاصة في ظل تعقيد المواقف الدولية والتوترات المتزايدة بين القوى الفاعلة.

تم نسخ الرابط