عاجل

روسيا تنتظر رد كييف

اتصال بين موسكو وكييف: ميدينسكي يقترح موعدًا جديدًا للمفاوضات ووقف إطلاق النار

رئيس وفد المفاوضات
رئيس وفد المفاوضات الروسي فلاديمير ميدينسكي

في خطوة قد تعيد تحريك عجلة المفاوضات المتوقفة منذ أشهر، أعلن رئيس الوفد الروسي في المحادثات مع أوكرانيا، فلاديمير ميدينسكي، اليوم الأربعاء، أنه بادر بالاتصال المباشر بوزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف، مقترحًا موعدًا ومكانًا محددين لعقد جولة جديدة من المحادثات الثنائية.

مبادرة روسية جديدة

وفي بيان رسمي، قال ميدينسكي: "قرأت أنباءً متداولة تشير إلى أن وزير الدفاع الأوكراني هو من اتصل بي بشأن مذكرة لم ننجزها بعد. لكن الحقيقة هي أنني من بادر بالاتصال، واقترحت تاريخًا ومكانًا واضحين لعقد اجتماع لبحث بنود اتفاقية وقف إطلاق النار الشامل".

وأوضح ميدينسكي أن موسكو مستعدة لبدء مناقشات جوهرية وهادفة حول جميع بنود الاتفاق، مؤكدًا أن "الجانب الأوكراني طلب وقتًا للتشاور، ونحن ننتظر الرد بأسرع وقت ممكن، ومستعدون لعقد اللقاء خلال الأيام المقبلة".

إسطنبول محطة أولى.. فهل تعود مجددًا؟

يأتي هذا التطور بعد أسابيع قليلة من عقد الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين الجانبين في مدينة إسطنبول التركية يوم 16 مايو الجاري، وهي الجولة التي انعقدت بعد دعوة مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 11 مايو لاستئناف العملية التفاوضية.

وتجاوبت كييف مع الدعوة عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا إلى القبول الفوري بمبادرة بوتين، وهو ما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى التراجع عن شرطه السابق بضرورة وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً قبل بدء أي مفاوضات.

اتفاق مبدئي على تبادل الأسرى ورؤية لوقف النار

وكانت نتائج الجولة السابقة قد أسفرت عن تفاهم مبدئي لتبادل الأسرى بصيغة "1000 مقابل 1000"، مع التزام الجانبين بصياغة رؤيتهما لوقف إطلاق النار تفصيلياً، على أن تُستأنف المفاوضات لاحقاً.

وأعرب الوفد الروسي عقب الاجتماع عن ارتياحه لما تم التوصل إليه من تفاهمات أولية، رغم استمرار الخلافات حول بعض القضايا المحورية مثل مستقبل الأراضي التي تسيطر عليها موسكو ومطالب كييف بالانسحاب الكامل.

ترقب دولي واستعدادات لخطوة جديدة

التطور الجديد يأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف نزيف الحرب المستمرة منذ فبراير 2022، حيث تتزامن جهود التهدئة مع تصعيد ميداني لافت في عدة جبهات، أبرزها شرق أوكرانيا.

ورغم التحفظ الأوكراني الظاهر، إلا أن الإعلان الروسي عن جهوزية لعقد لقاء مباشر يشير إلى سعي موسكو لتكريس مسار دبلوماسي موازٍ للمعارك، وسط ضغوط متزايدة لإنهاء النزاع الذي خلّف مئات آلاف الضحايا ودمارًا هائلًا في البنية التحتية.

 

تم نسخ الرابط