إيران تتوعد بالرد "الفوري والحاسم".. وإسرائيل تنفي تقارير عن الهجوم المباغت

تصاعدت حدة التوترات بين إيران وإسرائيل، بعد تصريحات نارية أطلقها قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، أكد فيها أن بلاده "في أعلى درجات الجاهزية للرد الفوري والحاسم" على أي هجوم قد يُنفذ ضدها، في أعقاب تقارير أمريكية تحدثت عن استعداد إسرائيلي لهجوم مباغت على العاصمة طهران.
تهديد إيراني برد قاسٍ
وقال سلامي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، وأوردتها هيئة البث الإسرائيلية "كان": "أصابعنا على الزناد، نرصد الميدان عن كثب، وسنوجه ضربة فورية لأي حماقة تُرتكب. ضربة تجعل المعتدي ينسى تاريخه."
وأكد سلامي أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى، وتتابع التحركات في المنطقة عن كثب، مشددًا على أن "أي اعتداء على السيادة الإيرانية سيُقابل برد يزلزل المعتدي"، في إشارة مباشرة إلى إسرائيل، التي حمّلها سلامي مسؤولية أي تصعيد محتمل.
نيويورك تايمز: ضربة خلال 7 ساعات؟
وجاءت تصريحات سلامي ردًا على تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، استنادًا إلى مصادر استخباراتية أمريكية، زعمت فيه أن إسرائيل قد تكون بصدد تنفيذ ضربة سريعة ومفاجئة ضد طهران خلال فترة زمنية لا تتجاوز 7 ساعات من لحظة صدور القرار، كجزء من استراتيجية عسكرية قيد الدراسة في تل أبيب.
وقد أثار التقرير مخاوف واسعة من إمكانية انزلاق الأمور إلى صدام مباشر، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متعددة الجبهات.
نفي رسمي إسرائيلي
في المقابل، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ما ورد في تقرير الصحيفة الأمريكية، واصفًا إياه بـ"الملفق" و"غير الدقيق"، ومؤكدًا أن إسرائيل لا تنوي في الوقت الراهن تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد إيران.
وأضاف البيان الإسرائيلي أن "ما نُشر لا يعكس الواقع، والحكومة ملتزمة بالتنسيق مع شركائها الدوليين لضمان استقرار المنطقة"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
القلق الإقليمي يتزايد
تأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات من دوائر دبلوماسية وأمنية في المنطقة من أن التصعيد الإعلامي والعسكري قد يجر الشرق الأوسط إلى صراع أوسع، لا سيما في ظل التوترات الجيوسياسية المحيطة بملفات مثل الملف النووي الإيراني، والضربات المتكررة التي تشهدها مناطق متفرقة في سوريا والعراق.
وتخشى عواصم كبرى من أن أي تحرك مفاجئ قد يشعل مواجهة شاملة بين إيران وإسرائيل، تكون تداعياتها مدمرة ليس فقط على الطرفين، بل على المنطقة بأكملها.