بداية جديدة مشروطة بالإصلاح السياسي.. الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن سوريا

قال الدكتور رضا سعد، مدير مركز جنيف للدراسات السياسية، إن قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات عن سوريا يمثل بداية مرحلة جديدة من الانفتاح بين دمشق والمجتمع الدولي، لكنه مشروط بإجراء تغييرات سياسية واضحة، على رأسها احترام حقوق الإنسان وإطلاق حياة سياسية تشمل جميع مكونات الشعب السوري.
الاقتصاد السوري
وأضاف سعد، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاقتصاد السوري يعاني من إنهاك شديد ويحتاج إلى ضخ استثمارات كبيرة لإعادة تنشيط الدورة الاقتصادية، مما سينعكس إيجابًا على تحسين أوضاع المواطنين.
وأشار إلى أن القرار الأوروبي لم يحظَ بإجماع كامل داخل القارة، حيث لا تزال بعض الدول تحفظت عليه، إلا أن هناك اتفاقًا ضمنيًا على ضرورة تخفيف العقوبات، ولو مؤقتًا، لمدة ستة أشهر قابلة للتقييم.
أزمة اللاجئين
وأكد "سعد" وجود تنافس ملحوظ بين أوروبا والولايات المتحدة على ملف سوريا، خاصة في مجالات الاستثمار في الطاقة والنفط وإعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن أزمة اللاجئين تشكل عبئًا اقتصاديًا على أوروبا، وهو ما يدفع بعض الدول للضغط نحو إعادة اللاجئين إلى سوريا في إطار رؤية اقتصادية واستراتيجية أوسع.
وختم "سعد" بالتأكيد على أن رفع العقوبات ليس نهاية المطاف، بل بداية اختبار سياسي واقتصادي لسوريا أمام المجتمع الدولي، يحتاج إلى متابعة دقيقة ومواقف واضحة من جميع الأطراف المعنية.
توسيع الشبكة الكهربائية
في سياق آخر، تعتزم الحكومة السورية توقيع اتفاقية مع أربع شركات يوم الخميس لتوسيع شبكتها الكهربائية بمقدار 5000 ميجاواط، مما قد يضاعف الإمدادات في بلد يعاني من نقص حاد في الكهرباء بعد أكثر من عقد من الصراع.
أزمة الكهرباء في سوريا
لا تتوفر الكهرباء الحكومية في سوريا إلا لساعتين أو ثلاث ساعات يوميًا في معظم المناطق، وقد تعهدت حكومة الرئيس أحمد الشرع بتسريع وتيرة توفير الكهرباء في البلاد.
وسيتم توقيع الاتفاقية التي تُطلق مبادرة إحياء الطاقة في سوريا في القصر الرئاسي السوري يوم الخميس، وفقًا لدعوة إعلامية من شركة UCC Holding القطرية، التي ستكون وحدتها UCC Concession Investments المطور الرئيسي للمشروع.
وستشمل الاتفاقية أيضًا كاليون جي إي إس إنرجي ياتريملاري، وجنكيز إنرجي، وباور إنترناشونال يو إس إيه، وفقًا للدعوة.