عاجل

في أولى حلقاته برنامجه

الوحدة فوق التمذهب.. الإمام الطيب: واجب الأمة مقدَّم على واجب المذهب

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

في أولى حلقات برنامجه خلال شهر رمضان 1446هـ / 2025م، أكد الإمام الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، على أهمية تقديم واجب الأمة على واجب المذهب، مشددًا على ضرورة قبول التمذهب دون الوقوع في التعصب. وأوضح أن الوحدة ولمّ الشمل هما السبيل لمواجهة التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية، مؤكدًا أن ما يجمع المسلمين من مقومات التحالف والتعاون يفوق بكثير ما يفرقهم.

وخلال الحلقة الأولى، تناول الإمام الطيب أهمية ترسيخ مبدأ الوحدة الإسلامية، معتبرًا أن التعصب للمذاهب يمثل خطرًا يهدد تماسك المجتمعات الإسلامية. ودعا الجميع إلى تجاوز الخلافات المذهبية والتمسك بروح الأخوة الإسلامية، مشيرًا إلى أن التعايش والتعاون هما الركيزتان الأساسيتان لمواجهة التحديات المشتركة.

نبذ التعصب وتعزيز مبدأ الوحدة

أكد الإمام الطيب في حديثه على ضرورة نبذ التعصب للمذاهب وتقديم مصلحة الأمة على المصالح الفئوية. وأوضح أن الاختلاف في المذاهب الفقهية أمر طبيعي وتاريخي، لكنه لا يجب أن يؤدي إلى الانقسام والفرقة. وشدد على أن الانفتاح وقبول الآخر يعززان من قوة الأمة الإسلامية وتماسكها.

وأشار الإمام الطيب إلى أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات متعددة تتطلب تكاتفًا ووحدة في الصف، لافتًا إلى أن المصالح المشتركة بين المسلمين أكبر من الخلافات المذهبية. كما دعا إلى الحوار البناء وتقدير الاجتهادات الفقهية المختلفة دون تعصب أو تحيز.

أهمية الوحدة الإسلامية في مواجهة التحديات

في معرض حديثه، أشار الإمام الطيب إلى أن الوحدة الإسلامية ليست مجرد شعار، بل ضرورة حتمية لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد أن العمل الجماعي والتعاون بين المسلمين يساعد في تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية.

كما أوضح أن الانقسام الداخلي يضعف الأمة ويمنح الفرصة لأعدائها للتدخل في شؤونها. ودعا إلى تجاوز الخلافات الضيقة والعمل على ترسيخ مبادئ التفاهم والاحترام المتبادل.

رسالة الإمام الطيب: ما يجمعنا أكبر مما يفرقنا

ختم الإمام الطيب الحلقة برسالة واضحة تؤكد أن ما يجمع المسلمين من عقيدة وقيم ومبادئ يفوق أي خلاف مذهبي. ودعا الجميع إلى التركيز على المشتركات والعمل على تعزيز الوحدة الإسلامية، مشددًا على أن التمسك بروح التعاون والتآخي هو السبيل الوحيد لتحقيق نهضة الأمة.

وأكد أن الأزهر الشريف سيظل داعمًا للوحدة الإسلامية ومحاربًا للتعصب، مشيرًا إلى أن البرامج التوعوية والدعوية تمثل جزءًا من جهود الأزهر لتعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر.

الإمام الطيب وبرنامجه الرمضاني

يأتي برنامج الإمام الطيب في رمضان 1446هـ / 2025م ليواصل مسيرة الأزهر في تقديم رؤى عميقة حول القضايا الإسلامية المعاصرة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز قيم الاعتدال والوسطية ونبذ التطرف والتعصب.

ويعد البرنامج منصة للحوار البناء، حيث يطرح الإمام الطيب قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل الأمة ووحدتها، مؤكدًا على أن الأزهر سيظل حصنًا منيعًا ضد كل محاولات التفريق والفتنة.

بهذه الرسائل الواضحة، يؤكد الإمام الطيب أن الوحدة الإسلامية هي السبيل الوحيد للتغلب على التحديات، وأن قبول التعددية المذهبية يعزز من قوة الأمة وتماسكها، ليظل الأزهر صوتًا للحق والاعتدال في العالم الإسلامي.

 

تم نسخ الرابط