عاجل

الجيش الإسرائيلي يُشيّد منشأة طبية ميدانية في جنوب سوريا

منشأة طبية ميدانية
منشأة طبية ميدانية في جنوب سوريا

كشف الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن تشغيله منشأة طبية ميدانية متنقلة في جنوب سوريا، تحديدًا في منطقة قرية حضر القريبة من هضبة الجولان، في خطوة غير مسبوقة أثارت العديد من التساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذه الخطوة.

وفي منشور رسمي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، أن قوات الفرقة 210 تقوم منذ أسابيع بتشغيل هذه المنشأة لتصنيف المصابين وتقديم العلاج الطبي لسكان المنطقة، لافتًا إلى أنها "تخدم أبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا".

أكثر من 500 مدني سوري تلقوا العلاج

بحسب أدرعي، فإن أكثر من 500 مدني سوري تلقوا العلاج والمساعدات الطبية داخل هذه المنشأة خلال الفترة الماضية، في ظل ما وصفه بـ"الاحتياجات الإنسانية المتزايدة" في المنطقة.

وأشار المتحدث إلى أن المنشأة تهدف إلى "توفير استجابة طبية ودعم السكان المحليين"، في وقت تواصل فيه قوات الجيش الإسرائيلي نشاطها في الجنوب السوري، مشددًا على أن "الجيش يعمل على حماية أمن سكان هضبة الجولان من خلال إنشاء منطقة تأمين دفاعية متقدمة".

الطائفة الدرزية في قلب المشهد

اختيار قرية حضر بالذات، والتي تقطنها أغلبية درزية، يعكس محاولة واضحة من الجيش الإسرائيلي لتعزيز العلاقة مع أبناء الطائفة الدرزية على الضفتين، خاصة في ظل وجود امتدادات درزية في الجولان المحتل.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود إسرائيل لكسب ودّ بعض المكونات المحلية في الجنوب السوري، من خلال تقديم المساعدات، على خلفية تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة، والمخاوف من تنامي نفوذ إيران وحزب الله على مقربة من حدود الجولان.

ردود فعل غائبة رسميًا

حتى الآن، لم تصدر تعليقات رسمية من الحكومة السورية أو من قوى المعارضة بشأن هذه المنشأة، لكن وسائل إعلام محلية سورية سبق أن أشارت إلى "تدخلات طبية" إسرائيلية محدودة في فترات سابقة، خاصة خلال ذروة الحرب السورية.

وتُعد هذه المرة من الحالات النادرة التي يُعلن فيها الجيش الإسرائيلي بشكل رسمي وموسع عن منشأة طبية قائمة داخل الأراضي السورية، مما يزيد من احتمالية أن تكون جزءًا من استراتيجية أوسع لإعادة تشكيل بيئة الجبهة الشمالية.

تم نسخ الرابط