عاجل

على السجادة الحمراء.. مجوهرات فاخرة نادرة لا يمكن شراؤها

قلائد ومجوهرات فاخرة
قلائد ومجوهرات فاخرة على السجادة الحمراء

تحت الأضواء الساطعة لفعاليات الموسم الفني الأبرز، مثل حفل ميت غالا ومهرجان كان السينمائي، تألقت مجموعة من المجوهرات النادرة والفريدة التي أثارت إعجاب الجمهور وعشاق الموضة حول العالم،وعلى الرغم من جمالها وسحرها، إلا أن هذه القطع المميزة ليست معروضة للبيع، بل هي مقتنيات خاصة من خزائن دور المجوهرات التاريخية التي لم تخرج يوماً من حيزها الأرشيفي، وفقا لما جاء في "سي إن إن".

قلائد ومجوهرات فاخرة على السجادة الحمراء

في حفل ميت غالا الأخير، خطفت قلادة إيشا أمباني الأنظار، وهي قطعة مصممة خصيصًا، تجمع بين براعة الحرفية وتألق الأحجار الكريمة، استُلهمت هذه القلادة الفريدة من تصميم كارتييه الشهير في ثلاثينيات القرن العشرين، الذي كان مهداة لمهراجا ديجفيجايسينجي من ناواناغار، كما أعيد إحياؤها لاحقًا في فيلم "أوشنز 8".

على الجانب الآخر، ارتدى الفنان ديلجيت دوسانج قلادة فاخرة مستوحاة من تصميمات كارتييه الاحتفالية لمهراجا بوبيندر سينغ في عشرينيات القرن الماضي، والتي تُعرض حاليًا في متحف فيكتوريا وألبرت بلندن.

<span style=
قلائد ومجوهرات فاخرة على السجادة الحمراء

تزايد الإقبال على القطع الأرشيفية

الاتجاه نحو ارتداء مجوهرات تاريخية لم يعد مجرد توجه عابر، بل أصبح ظاهرة متزايدة على السجادة الحمراء. ففي حفل الأوسكار 2019، خطفت ليدي غاغا الأضواء بارتدائها ماسة تيفاني الصفراء الشهيرة، عيار 128.54 قيراطًا، وهي نفس الماسة التي ارتدتها أودري هيبورن في فيلم "إفطار في تيفاني" عام 1961.

تكرر هذا المشهد في Met Gala 2022 حيث تألقت إيما كورين وأسماء أخرى بمجوهرات كارتييه التاريخية، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالقطع الكلاسيكية النادرة التي تحمل قصصًا فنية وثقافية غنية.

<span style=
قلائد ومجوهرات فاخرة على السجادة الحمراء

بيوت الأزياء تعيد إحياء تراثها الفاخر

مع ازدياد الطلب على هذه القطع، تقوم دور المجوهرات الفاخرة بإعادة شراء إبداعاتها القديمة من المزادات وجامعي التحف، لتخضع لترميم دقيق يُعيد لها بريقها الأصلي. 

وفي أحيان كثيرة، تُعير هذه القطع إلى المشاهير ليبرزوا بها على السجادة الحمراء، مما يمنح العلامات التجارية فرصة فريدة للترويج لتراثها.

في حفل جوائز بافتا، تألقت سينثيا إيريفو بمجوهرات زمردية عتيقة من تيفاني، بينما ارتدت فيليسيتي جونز مجوهرات بوشرون الماسية من العشرينيات، ما يعكس حرص المصممين على إبراز القصص التاريخية وراء كل قطعة.

<span style=
قلائد ومجوهرات فاخرة على السجادة الحمراء

المجوهرات الأرشيفية

هيلين بوليت-دوكين، الرئيسة التنفيذية لدار بوشرون، أكدت أن الأرشيف ليس مجرد قطع محفوظة في متحف، بل هو تراث حي ينبض بالحياة ويجب أن يُرتدى ويُحتفى به. ومنذ عام 2015، توسعت مجموعة التراث في بوشرون لتشمل أكثر من 800 قطعة، تُعرض باستمرار على المشاهير في المناسبات الكبرى.

تؤكد بوليت-دوكين أن ظهور هذه المجوهرات على السجادة الحمراء يخلق "لحظة أزياء حقيقية" ويمنح الدار تميزًا تسويقيًا يفوق الإعلانات التقليدية، كما يعزز مكانة القطع الأثرية كاستثمار ثمين وطويل الأمد.

<span style=
قلائد ومجوهرات فاخرة على السجادة الحمراء

تأثير المجوهرات التاريخية على المبيعات والسمعة

يرى خبراء صناعة الموضة أن ظهور المجوهرات التراثية في الأحداث الكبرى يرسخ مفهومها كاستثمار آمن وذو قيمة دائمة. أخيم بيرج، مستشار مستقل في قطاع السلع الفاخرة، وصف السجادة الحمراء بأنها منصة أساسية لإثبات خلد وقيمة المجوهرات الفاخرة.

كما أشار أنتوني ليدرو، الرئيس التنفيذي لتيفاني آند كو، إلى أن لحظات السجادة الحمراء تخلق حماسة حول القطع التاريخية، مستشهداً بنجاحات تصميمات أرشيفية مثل دبابيس "الطائر على الصخرة" لجان شلمبرجير.

<span style=
قلائد ومجوهرات فاخرة على السجادة الحمراء

العلامات التجارية الأصغر 

لم تقتصر هذه الظاهرة على دور المجوهرات العريقة فقط، بل شملت علامات تجارية أحدث مثل بوميلاتو الإيطالية التي تأسست عام 1967، والتي أعادت اكتشاف أرشيفها من خلال معارض دولية وأعارت قطعًا عتيقة لممثليها وسفيراتها مثل بيلار فوجلياتي.

قال بوريس باربوني، رئيس التسويق في بوميلاتو: "استثمارنا في تراثنا يسمح لنا بإعادة إحياء قصصنا الفنية، مما يعزز هويتنا ويحفز ابتكار تصاميم جديدة".

<span style=
قلائد ومجوهرات فاخرة على السجادة الحمراء

السجادة الحمراء كمنصة ثقافية وتجارية

يرى لوران فرانسوا، شريك في وكالة الاتصالات 180 غلوبال، أن عرض القطع التاريخية على السجادة الحمراء يخلق تجربة فريدة للمستهلكين والمحبين للفخامة، إذ يشجع على تفاعل أعمق مع التراث والابتكار في الوقت ذاته.

وأضاف فرانسوا أن الفخامة اليوم تتجه نحو تجارب غنية عاطفيًا، حيث تتحول السجادة الحمراء إلى "بحث عن الكنز الثقافي" من خلال المجوهرات التاريخية، التي تمثل جسرًا بين الماضي والحاضر.

باتت المجوهرات النادرة والأرشيفية تمثل اليوم أكثر من مجرد إكسسوارات فاخرة، فهي رمزٌ للتراث والثقافة والتاريخ، وتجربة حية توثق إبداع دور المجوهرات العريقة التي تتحدى الزمن على منصات العرض العالمية.

تم نسخ الرابط