عاجل

سرعة الإسعاف والاستقبال تنقذ عامل من الموت بعد اختراق صاروخ لرقبته

أرشيفية
أرشيفية

تلقت هيئة الإسعاف المصرية بلاغًا ورد عبر الخط الساخن 123، حول إصابة عامل داخل شقة تحت الإنشاء بحي الهرم بمحافظة الجيزة، في واقعة شابها تضارب في الروايات الأولية، إذ أفاد بعضها بوفاته، فيما أشارت أخرى إلى إصابة حرجة تهدد حياته.

تحرك سريع 

فور تلقي البلاغ، تحركت غرفة القيادة والتحكم لتوجيه أقرب سيارة إسعاف إلى الموقع، يقودها المسعفان شادي حسني وباسم جمال عبد العظيم، اللذان وصلا خلال دقائق إلى أحد الأبراج السكنية ليجدا تجمهرًا من الأهالي وسط معلومات متباينة، قبل أن يتوجها مباشرة إلى الشقة محل الواقعة بالطابق الحادي عشر.

داخل الشقة، كان المشهد صادمًا؛ عامل سباكة ممدد وسط بركة من الدماء، وقد اخترق صاروخ معدني مزوّد بأسطوانة حادة عنقه، محدثًا جرحًا غائرًا وفتحة دخول وخروج تنذر بخطر داهم، مع فقدان شديد للدم.

إجراءات الإسعاف 

دون تردد، بدأ الطاقم الطبي إجراءات الإسعاف، مستخدمين الضمادات والأربطة لتقليل النزيف، مع تثبيت الجسم المعدني دون تحريكه، حفاظًا على حياة المصاب.

جاءت لحظة نقل المصاب أكثر حساسية من الإسعاف نفسه؛ فبحذر شديد، وبواسطة نقالة متعددة الأوضاع، نُقل العامل تدريجيًا من الطابق 11 إلى سيارة الإسعاف، وسط متابعة دقيقة من المسعف باسم الذي ظل ممسكًا بالصاروخ المعدني لتفادي أي حركة قد تودي بحياة المصاب، وشارك عدد من الأهالي في مساعدة الفريق الطبي، في مشهد تضامني مؤثر.

ومع دخول سيارة الإسعاف إلى شارع الهرم المزدحم، أطلق المسعفان نداء استغاثة عبر اللاسلكي لغرف القيادة للتحذير من خطورة الحالة، وعلى الجانب الآخر، كان طاقم مستشفى الهرم في أهبة الاستعداد، ليستقبل العامل فور وصوله، ويبدأ الأطباء على الفور تزويده بالمحاليل ونقل الدم، قبل أن يُنقل إلى غرفة العمليات.

وخلال العملية، تواصل رجال الإسعاف مع أسرة المصاب، مطمئنين إياهم دون إثارة الذعر، بينما ظل الطاقم يتابع حالته الصحية، وبعد ساعات من الجراحة الدقيقة، استقرت حالته وبدأ في التعافي.

العامل، الذي ظل واعيًا جزئيًا خلال رحلته مع الطاقم، عبّر عن امتنانه العميق للمسعفين، مؤكدًا أنه لمس فيهم إخلاصًا حقيقيًا وجهدًا صادقًا لإنقاذ حياته في لحظات كانت فارقة بين الحياة والموت.

تم نسخ الرابط