إعادة إعمار غزة لن تنجح إلا بدور عربي فاعل.. طارق البرديسي يوضح التحديات والحل

قال طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية ان المجتمع الدولي يعاني من ازدواجية المعايير تجاه معاناة غزة، وإن تحركات أوروبا مثل إسبانيا وإيرلندا مهمة لكنها بطيئة وغير كافية مقارنة بحجم الكارثة. وأكد أن إسرائيل تتعمد إفشال توزيع المساعدات وتضييق الخناق على المدنيين، وأن الضغوط الحقيقية لا تأتي إلا من الولايات المتحدة، فهي الوحيدة القادرة على التأثير الفعلي على إسرائيل.
وتابع البرديسي في مكالمة عبر قناة “ اكسترا نيوز ” أن ما يحدث مخطط إسرائيلي واضح لإجبار الفلسطينيين على النزوح أو الهجرة، وأن تسييس المساعدات وتقييد عمل المنظمات الإنسانية جزء من هذا المخطط.
أبرز الحلول اللي اقترحها طارق البرديسي لإعمار غزة هي:
1. خطة مصرية عربية شاملة لإعادة الإعمار، بتشمل إزالة الدمار، بناء مساكن جديدة، تطوير البنية التحتية، والمرافق الحيوية، وبتعتبر الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار الإقليمي وحفظ السلام.
2. إنشاء صندوق عربي لإعادة الإعمار لتوفير التمويل والدعم اللازمين، وضمان تنفيذ المشاريع فعليًا على الأرض.
3. التعاون المصري الأردني الخليجي كحجر أساس لحماية سكان غزة من التهجير القسري ومواجهة أي محاولات لفرض واقع جديد.
4. التأكيد على رفض التهجير واعتبار أي محاولة لفرضه "خط أحمر" بالنسبة لمصر، مع ضرورة وجود إرادة سياسية عربية قوية.
5. الدعوة لإطلاق مبادرة سياسية دولية لتحقيق حل الدولتين وضمان إقامة الدولة الفلسطينية.
حيث تبنت القمة العربية الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، التي تركز على إعادة تأهيل البنية التحتية والاقتصاد دون تهجير السكان، وتتم على مرحلتين: تعافي مبكر لمدة 6 أشهر، ثم إعادة إعمار تمتد لخمس سنوات.
والخطة تشمل إزالة الركام، بناء مساكن مؤقتة وترميم 60 ألف وحدة سكنية، ثم بناء 200 ألف وحدة جديدة، وإنشاء مطار وميناء ومناطق صناعية وفنادق.
تكلفة الخطة 53 مليار دولار، وسيتم تمويلها عبر صندوق ائتماني دولي بمساهمات عربية ودولية، مع مشاركة أهالي غزة في التنفيذ ودعم عربي واسع.
تهدف الخطة للحفاظ على سكان غزة في أماكنهم، ورفض أي تهجير، مع تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع خلال مرحلة انتقالية.
وهناك تحديات أمام التنفيذ، منها التمويل، الوضع الأمني، وتوافق الأطراف الفلسطينية.