محاولة فاشلة جديدة لإيلون ماسك.."صاروخ ستارشيب" يسقط بعد 30دقيقة من انطلاقه
انطلق صاروخ ستارشيب التابع لشركة "سبيس إكس" بنجاح من موقع "ستاربيس" في تكساس ، لكنه خرج عن السيطرة بعد قرابة نصف ساعة من التحليق، في فشل تقني جديد يعقّد جهود إيلون ماسك للوصول إلى المريخ.
ويُعد صاروخ ستارشيب، الذي يبلغ طوله نحو 122 مترًا، محور خطة ماسك لنقل البشر إلى الكوكب الأحمر، وقد تخطى في هذه المحاولة عدة مراحل كانت قد فشلت فيها التجارب السابقة، مثل الإقلاع والانفصال بين مرحلتي الصاروخ.
لكن التجربة لم تكتمل، حيث فقدت الشركة الاتصال بالمُعزز السفلي، وفشل في الهبوط المتحكم به وسقط في البحر، كما لم تتمكن المرحلة العليا من نشر الأقمار الصناعية التجريبية بسبب عطل في نظام الإطلاق الداخلي، وبعد دقائق، بدأت المركبة في الدوران بشكل خارج عن السيطرة، ما أجبر الشركة على إنهاء المهمة.
وأوضح ماسك، في منشور على منصة "إكس"، أن تسربًا في خزان الوقود تسبب في فقدان السيطرة على صاروخ ستارشيب، لكنه أكد أن البيانات التي تم جمعها ستكون مفيدة لتطوير النسخ المقبلة. وأضاف أن وتيرة التجارب القادمة ستكون أسرع، بمعدل تجربة واحدة كل 3 إلى 4 أسابيع.
التحديات مستمرة
هذه كانت التجربة التاسعة الكاملة لـ صاروخ ستارشيب منذ أول إطلاق في أبريل 2023، ورغم التحسينات التصميمية التي أُدخلت على الصاروخ هذا العام، مثل نظام الدرع الحراري المعدّل واللوحات الموجهة الجديدة، فإن الفشل في تنفيذ الهبوط والتحكم الكامل يُظهر أن الطريق ما زال طويلًا أمام المشروع.
وكانت إدارة الطيران الفيدرالية قد منحت ترخيصًا لتلك التجربة بعد انتهاء تحقيق استمر قرابة شهرين بسبب فشل الرحلات السابقة، التي أدت إلى تناثر الحطام وتعطيل الرحلات الجوية فوق منطقة البحر الكاريبي.
وتسعى ناسا إلى استخدام صاروخ ستارشيب في مهمتها المرتقبة لهبوط البشر على سطح القمر في عام 2027، لكن تكرار الإخفاقات يضع علامات استفهام حول مدى جاهزية الصاروخ لهذا الدور المحوري.
طموحات ماسك
يرى ماسك أن صاروخ ستارشيب هو المستقبل، ويتوقع أن يحل مكان صاروخ "فالكون 9" ليصبح العمود الفقري لأعمال "سبيس إكس" التجارية، خاصة في إطلاق الأقمار الصناعية، ومنها أقمار شبكة "ستارلينك" للإنترنت الفضائي.
ورغم فشل المهمة الأخيرة، فإن ثقافة العمل في "سبيس إكس" تركز على "التعلم من الفشل"، إذ تعتمد الشركة على سياسة اختبارات الطيران المتكررة لتطوير التكنولوجيا، وهي استراتيجية تخالف الأسلوب المحافظ المعتاد في صناعة الفضاء.
