أستاذ جامعي: رمضان ليس شهر العبادة فقط بل شهر العطاء والكرم

أكد الدكتور مختار عبدالله، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أن رمضان ليس فقط شهر الصيام والعبادة، بل هو أيضًا شهر العطاء والرحمة، مستشهدًا بسيرة التابعي الجليل حمّاد بن أبي سليمان، الذي كان يحرص على كسوة 600 فقير بأفضل الثياب في رمضان.
وانه كان فقيه كبير وعالم جليل من علماء العراق وكان تلميذا على يد سيدنا انس بن مالك صاحب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وتتلمذ علي يد سيدنا سعيد بن الثيب وهو شيخ وأستاذ أبوحنيفة النعمان رضى الله عنه، فأنعم الله عليك بالعلم والمال الكثير ، فكان يقولون عنه انه احد العلماء الأذكياء له ثروة وحشمة وتجمل.
وأشار عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "قلوب رمضانية"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، إلى أن حمّاد، شيخ الإمام أبي حنيفة، كان نموذجًا للعالم العامل بعلمه، فلم يكتفِ بالوعظ فقط، بل جعل الإحسان للفقراء والمساكين منهجًا عمليًا، حيث كان يُفطر في رمضان 500 شخص ويوزع عليهم بعد العيد 100 درهم لكل فرد متبعاً للنبى محمد لان النبي كان في رمضان اجود بالخير من الريح المرسلة عطاءً وبزلاً وصدقه
فالبحث عن الفقير عبادة والعطاء عبادة والترحم عبادة فيجب ان نتبع هذه ألسنه عن نبينا محمد صلي عليه وسلم .
وأوضح أن هذا التابعي الجليل جسّد مفهوم الصدقة كما ورد عن النبي ﷺ: "أيما مسلم كسا مسلما ثوبًا على عُري، كساه الله من خُضر الجنة"، مشددًا على أن البحث عن الفقراء ومساعدتهم عبادة بحد ذاتها
ولاكن بشرط شدة احتياج الفقير إليه ، فكلما كثرت الحاجة زاد الفضل ، وكلما كان المتصدق عليه اكثر حاجه من غيره كان الاجر أعظم ، فيكسى المتصدق من خضر الجنة ، اي من السندس والإستبرق ، فالسندس هو الحرير الناعم ، والإستبرق هو الحرير اللامع السميك ؟ إذا سيدنا حماد بن ابو سليمان رضي الله عنه تصدق لأجل هذا الموقف العظيم وحتى ينال من كساء الجنة يوم القيامة
ودعا إلى الاقتداء بمثل هذه القيم، قائلًا: "أنفقوا ولا تخشوا من الفقر، فالمال يزيد بالصدقة، واجعلوا قلوبكم رمضانية تمتلئ بالعطاء".