إصابة 18 شخص إثر انقلاب أتوبيس بالروبيكي في الشرقية

أصيب 18 شخصًا بإصابات مختلفة ومتنوعة، في حادث تصادم أتوبيس 26 راكبًا، بسيارة نقل بطريق الروبيكي نطاق دائرة العاشر من رمضان. تم نقل المصابين إلى مستشفى العاشر الجامعي، حيث تم تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، وتحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
إخطار أمني
وتلقت الأجهزة الأمنية بالشرقية إخطارًا يفيد ورود إشارة من مستشفى العاشر الجامعي، تُفيد استقبال 18 شخصًا مصابين بكدمات وكسور وسحجات بأماكن متفرقة بأنحاء الجسد. وجاري تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.
تفاصيل الحادث
وبالإنتقال والفحص، تبين أن الإصابات وقعت إثر وقوع حادث تصادم بين أتوبيس 26 راكبًا بسيارة نقل على طريق الروبيكي دائرة العاشر من رمضان.
كفاح أم محمد
أم محمد، سيدة خمسينية ذات ملامح بشوشة ووجه مبتسم، رغم العمل المتواصل الذي يجلب لها العناء طيلة 15 عامًا. تحملت المشقة وحدها بعد وفاة زوجها لتربية 3 أبناء، واستطاعت رغم صعوبة الأحوال المعيشية، تزويج ابنها وابنتها وخطبة الثالثة وتعليمهم جميعًا.
مشوار صعب
قالت أم محمد، ابنة قرية هرية رزنة، في حديث خاص لـ"نيوز روم"، أنها تزوجت في صغرها من رجل بسيط في القرية، واعتزما أن لا يسألا الناس إلحافًا، بل يشقان طريقهما رغم صعوبته. وأنجبا من الأبناء 3 بينهم ذكر.
مسؤولية الأبناء
ومرت الأيام، وازداد العناء، نظرًا لتحمل مسؤوليات الأطفال. كانت رغبة الأبوين توفير احتياجات الأبناء وتعليمهم حتى ينالوا من الدنيا حظًا وافرا لم ينله أبواهم. وبالفعل كثفا تعليمهم، وقبل أن يفرح الأب بثمرة جهده، توفي والأطفال في سن مبكرة.
دعم إلهي
وقعت مسؤولية كبيرة على عاتق الأم، التي قررت أن تكون أمًا وأبًا في ذات الوقت، وعملت عملًا إضافيًا في محل الأسماك الذي استأجره زوجها لشي الأسماك به منذ عقدين مضت قبل وفاته. وواصلت عملها في سوق هرية القديم، وبدأ الناس يتوافدون عليها كأنه دعم إلهي حتى تستمر في توفير طلبات أبنائها.
روتين يومي
تستيقظ أم محمد في الفجر يوميًا، قاصدة محل الأسماك لتشوي السمك للزبائن مقابل بضعة جنيهات. وتنتهي ساعات العمل بانتهاء طلبات الزبائن، ثم تتوجه لمنزلها لتباشر أعمال أسرتها. هكذا حياتها: كد وعمل طوال اليوم دون راحة أو استسلام، خاصة أنها زوجت ولدها وابنتها الكبرى، وظلت الصغرى مخطوبة بحاجة لجهاز حتى تتم زيجتها.
مشاعر فخر وتحدي
اختتمت أم محمد حديثها لـ"نيوز روم" قائلة: "رغم مشقتي، أشعر بفخر كبير لأنني لم أتواكل ولم أعتمد على أحد. أعطيت كل ما لديّ من أجل أبنائي، وأعتبر أن هذا هو النجاح الحقيقي".