عاجل

الزمالك في صدارة دوامة المدربين.. موسم ساخن من الإقالات بالدوري المصري

مدربي الدوري
مدربي الدوري

لم يكن موسم 2024-2025 في الدوري المصري الممتاز استثنائيًا فقط داخل الملعب، بل حمل مشاهد درامية خارجه، كان أبطالها المدربون. وبين مقاعد فنية تهتز، وطموحات متباينة بين إدارات الأندية، ظهرت ظاهرة إقالات المدربين كعنوان بارز للموسم، الذي يوشك على إسدال ستاره.

المفارقة الكبرى أن سوق المدربين في هذا الموسم شهد تحركات تفوق حتى تنقلات اللاعبين. وكأن مقاعد البدلاء تحولت إلى دائرة صراع غير مستقر، يغيب عنها الاستقرار وتُهيمن عليها القرارات السريعة والانفعالية.

رقم قياسي من الإقالات

أقالت الأندية المصرية هذا الموسم 13 مديرًا فنيًا من مناصبهم، في موجة استبدال لم تُعرف من قبل بهذا الزخم، وكانت البداية من نادي إنبي، حين قررت الإدارة إنهاء التعاقد مع المدرب سيد ياسين، لتفتح الباب أمام سلسلة تغييرات متسارعة.

وسرعان ما توالت الإقالات، فودّع طلعت يوسف منصبه في مودرن سبورت، بينما غادر أحمد عيد عبد الملك وغريمه شوقي غريب منصبيهما في غزل المحلة بعد نتائج متواضعة، لتُصبح "زعيم الفلاحين" أحد أكثر الأندية تقلبًا فنيًا هذا الموسم، كما أعلن نادي سموحة الاستغناء عن أحمد سامي المدير الفني للفريق بسبب تواضع نتائج الفريق.

الزمالك في دوامة تغيير مستمرة

ربما كان نادي الزمالك هو الوجه الأكثر دراماتيكية على مستوى الإدارات الفنية، حيث تعاقب على قيادته ثلاثة مدربين خلال موسم واحد: بدأ بجوزيه جوميز، ثم كريستيان جروس، وانتهى بجوزيه بيسيرو، الذي غادر هو الآخر قبل نهاية الموسم، في مشهد يعكس التخبط الإداري والفني داخل القلعة البيضاء.

الكبار ليسوا بعيدين عن العاصفة

ورغم بدايته القوية، لم ينجُ الأهلي من دوامة التغيير، بعدما أعلن في مفاجأة مدوية نهاية مشوار المدرب السويسري مارسيل كولر، الذي رغم تتويجاته لم يكمل موسمه لأسباب لم تُكشف بالكامل حتى الآن. أما الإسماعيلي، فقرر التخلي عن حمد إبراهيم، فيما أطاح المصري بعلي ماهر رغم شعبيته، ليكون القرار صادمًا لجماهير بورسعيد.

إقالات بالجملة.. فهل من مراجعة؟

كما شهد الموسم رحيل أيمن الرمادي عن سيراميكا كليوباترا، وفرانك دوما من مودرن سبورت، ليُغلق الموسم على أكبر عدد من الإقالات خلال عقد كامل في الدوري المصري.

وتفتح هذه الظاهرة بابًا واسعًا للنقاش حول جدوى هذا النمط المتكرر من التغيير، خاصة أن غالبية الأندية التي غيّرت مدربيها لم تحقق تطورًا ملحوظًا، بل تعمقت أزماتها في بعض الحالات.

في النهاية، يعكس هذا الموسم واقعًا قاسيًا في إدارة كرة القدم المصرية، حيث تحضر القرارات السريعة وتغيب الرؤية بعيدة المدى، في انتظار موسم جديد قد يحمل معه مراجعة شاملة لهذا الملف المُلتهب.

تم نسخ الرابط