عاجل

الولايات المتحدة تحذر مواطنيها من السفر إلى فنزويلا بسبب الاحتجاز غير المشروع

واشنطن تحذر مواطنيها
واشنطن تحذر مواطنيها من السفر إلى فنزويلا

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرًا رسميًا لمواطنيها من السفر إلى فنزويلا، مشيرةً إلى أن البلاد تشهد تزايدًا ملحوظًا في خطر التعرض للاحتجاز غير المشروع.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، يأتي التحذير وسط غياب أي تمثيل دبلوماسي أمريكي على الأراضي الفنزويلية، سواء من خلال سفارة أو قنصلية.

 

واشنطن تحذر مواطنيها من السفر إلى فنزويلا

وقالت الوزارة في بيان رسمي: "يواجه المواطنون الأمريكيون في فنزويلا خطرًا كبيرًا ومتزايدًا بالاحتجاز غير المشروع"، مضيفة أن فنزويلا أدرجت ضمن الفئة الأعلى من تصنيفات تحذيرات السفر، وهي "المستوى الرابع: ممنوع السفر".

التحذير الأمريكي شمل أيضًا مجموعة من المخاطر الأخرى التي تهدد الزائرين، من بينها التعذيب خلال فترة الاحتجاز، وعمليات إرهابية محتملة، وحوادث اختطاف، وغياب العدالة في تطبيق القانون، إضافة إلى الجرائم العنيفة والاضطرابات المدنية، إلى جانب تدهور الرعاية الصحية في البلاد.

<span style=
واشنطن تحذر مواطنيها من السفر إلى فنزويلا

تشديد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

وتزامن هذا التحذير مع تشديد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو - الذي تُتهم حكومته بالاستبداد - قبضته على السلطة، حيث أعلن حزبه الحاكم "فوزًا ساحقًا" في الانتخابات الإقليمية والبرلمانية الأخيرة. غير أن هذا الفوز جاء في ظل مقاطعة معظم أحزاب المعارضة التي اعتبرت الانتخابات "مهزلة سياسية"، بينما لم تتجاوز نسبة المشاركة الشعبية 15%، بحسب مصادر مستقلة.

وفي تطور آخر ذي صلة بالأزمة الفنزويلية، سمحت المحكمة العليا الأمريكية في وقت سابق هذا الأسبوع لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بالمضي قدمًا في إلغاء وضع الحماية المؤقتة (TPS) الذي كان قد مُنح للمهاجرين الفنزويليين في عهد الرئيس جو بايدن. 

وكان هذا الوضع قد سمح لنحو 350 ألف فنزويلي بالبقاء والعمل في الولايات المتحدة، بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة في بلادهم. وقد ألغى القرار حكمًا قضائيًا سابقًا كان قد أوقف تنفيذ خطة الإدارة السابقة، ما يضع الآن هؤلاء المهاجرين في دائرة الخطر، مع احتمال فقدان الحماية والترحيل من البلاد.

<span style=
واشنطن تحذر مواطنيها من السفر إلى فنزويلا

يذكر أن تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا توترًا حادًا ومستمرًا منذ سنوات، إذ تأزمت بشكل خاص منذ وصول الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى السلطة عام 2013، عقب وفاة هوغو تشافيز. وتتهم واشنطن حكومة مادورو بالاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان، وقامت بفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية شملت مسؤولين كبارًا ومؤسسات حكومية، في محاولة للضغط من أجل انتقال ديمقراطي للسلطة. 

من جانبها، تتهم فنزويلا الولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها الداخلية ومحاولة "زعزعة الاستقرار". ورغم محاولات متقطعة لإعادة قنوات الحوار، إلا أن العلاقات لا تزال متوترة، لا سيما في ظل العقوبات المفروضة والانقسام حول شرعية القيادة السياسية في كاراكاس، حيث دعمت واشنطن في السابق زعيم المعارضة خوان غوايدو، ورفضت الاعتراف بنتائج الانتخابات التي فاز بها مادورو.

تم نسخ الرابط