600 يوما من الأسر..عائلات الرهائن تتهم نتنياهو بالإرهاب النفسي وحماس تضع شروطا
في لحظة تُخيّم عليها الترقب والقلق، أبلغ مبعوثا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وآدم بوهلر، عائلات الرهائن الإسرائيليين خلال اجتماع عقد الإثنين، أن هناك "فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في المفاوضات" خلال الأيام القليلة المقبلة، بشأن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب في غزة.
وكشفت مصادر مطلعة - بحسب ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» - أن الفريق الأمريكي يُمارس ضغوطًا متزايدة على كل من إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى اتفاق مرحلي يُفضي إلى وقف إطلاق النار مقابل إطلاق الأسرى، في وقت وصلت فيه المعاناة الإنسانية في القطاع إلى مستويات غير مسبوقة.
حماس تطالب بضمانة أمريكية
رغم نفي واشنطن دعمها لعرض سابق نقلته رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، يعتقد مسؤولون إسرائيليون أن الاقتراح استُخدم كأداة ضغط لدفع تل أبيب إلى إظهار مرونة أكبر. وتشير مصادر إلى أن الخطة الأصلية لويتكوف تضمنت إطلاق 10 رهائن في اليوم الأول، بالإضافة إلى إعادة نصف جثث المحتجزين المتوفين.
وبحسب معلومات جديدة، تطالب حماس بأن يوقع ويتكوف بنفسه على أي اتفاق وأن يصافح القيادي البارز في الحركة خليل الحية، في خطوة رمزية ستُعتبر اعترافًا أمريكيًا فعليًا بالحركة كطرف شرعي في الاتفاق، ما يمثل تحديًا دبلوماسيًا للولايات المتحدة.
انقسام إسرائيلي حول "ثمن الصفقة"
فيما تقول تل أبيب رسميًا إنها ترفض العرض الحالي من حماس والذي يقتصر على إطلاق خمسة رهائن أحياء فقط، اعترف مسؤولون إسرائيليون بأن مجرد تقديم الحركة لمقترح جديد يمثل اختراقًا، بعدما كانت تشترط وقفًا كاملاً للحرب كشرط أساسي لأي تفاوض.
لكن هذا التفاؤل النسبي لا ينعكس على أسر الرهائن، الذين يعيشون منذ أشهر بين الأمل والخوف، ويعبّرون عن غضب عارم من أداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يُقدم أي معلومات ملموسة رغم حديثه المتكرر عن "تقدم في المفاوضات".
عائلات الرهائن: "نُستخدم كأداة دعائية"
وقال إيلي ألباغ، والد الرهينة المُحررة ليري ألباغ، في تصريح مؤثر لموقع «يديعوت أحرونوت»: "كل عبارة عامة من نتنياهو تحطمنا نفسيًا. هذه ليست مجرد تصريحات، بل تلاعب بمشاعرنا. البعض يُصاب بانهيار عصبي وآخرون يُفكرون بإيذاء أنفسهم."
أما يوتام كوهين، شقيق الجندي المختطف نمرود كوهين، فوصف تصريحات نتنياهو بأنها "إرهاب نفسي"، مؤكدًا أن نمرود في حالة صحية متدهورة ولا يتواصل مع أحد، مضيفًا: "رئيس الوزراء يتعامل مع حياة أخي وكأنها ورقة سياسية."
وقالت إناف زانغوكر، والدة الرهينة متان زانغوكر: "ابني في نفق ويعاني من ضمور عضلي، ونتنياهو يُمارس علينا تعذيبًا يوميًا. هذه التصريحات بلا معنى، وتُشبه سوء معاملة متكررة."
