أيمن الرقب: المساعدات لغزة قطرة في بحر.. والترويج الإسرائيلي تضليل إعلامي

تحدث الدكتور أيمن الرقب عن الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يتم ترويجه في الإعلام الإسرائيلي والأمريكي حول دخول كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة غير صحيح ومجرد تضليل إعلامي.
وأوضح الرقب أن المساعدات التي دخلت القطاع حتى الآن قليلة جدًا ولا تكفي لسد احتياجات السكان، واصفًا الصور التي يتم تداولها حول توزيع المساعدات بأنها مزيفة ولا تعكس الواقع الفعلي في غزة.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول من خلال هذه الصور تحسين صورته أمام المجتمع الدولي، في ظل الانتقادات الواسعة التي يتعرض لها بسبب استمرار العدوان وتدهور الأوضاع الإنسانية. كما أكد أن الوضع في غزة يزداد سوءًا مع استمرار القصف ونقص المواد الغذائية والطبية، ما يهدد حياة آلاف المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.
واختتم الرقب مداخلته بمناشدة المجتمع الدولي لتكثيف الجهود من أجل إدخال مساعدات حقيقية وعاجلة إلى القطاع، ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، مطالبًا بتوفير ممرات آمنة للمساعدات وحماية المدنيين من الاستهداف.
وتصاعدت العمليات العسكرية بشكل كبير منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات وتدمير البنية التحتية المدنية ونزوح أعداد هائلة من السكان.
لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو إمدادات أساسية إلى غزة منذ أكثر من 50 يومًا بسبب الحصار الإسرائيلي، ونفدت معظم المواد الغذائية والطبية، حتى أن الأونروا لم يتبق لديها سوى 250 طرد غذائي فقط.
الجوع ينتشر بشكل واسع، وأكثر من 1.9 مليون شخص حوالي 90% من سكان غزة نزحوا داخليًا، وكثير منهم نزحوا عدة مرات بحثًا عن الأمان.
النظام الصحي شبه منهار، مع توقف العديد من المستشفيات والعيادات عن العمل بسبب الاستهداف المباشر أو نفاد الوقود والمستلزمات الطبية، وهناك نقص حاد في الأدوية وحليب الأطفال.
الأوضاع في مراكز الإيواء سيئة للغاية، حيث يعيش النازحون في ظروف غير صحية مع نقص المياه النظيفة والصرف الصحي.
الأونروا تدير 115 مركز إيواء يضم أكثر من 90 ألف نازح، وتواجه صعوبات هائلة في تقديم الخدمات بسبب القصف وانعدام الإمدادات.
منذ بداية الحرب حتى 22 أبريل 2025، قُتل أكثر من 51,000 فلسطيني وأصيب أكثر من 116,000 آخرين في غزة، بينهم آلاف الأطفال والنساء.