ناقد رياضي : الهجوم على زاهي حواس«غيرة وحقد» فنجاحه لا يمر بصمت

أوضح الناقد الرياضي محمد صلاح رئيس تحرير الحياة اللندية السابق ، أن الهجوم الذى تم شنه على الدكتور زاهي حواس غير مبرر، مؤكدًا أن هذا الهجوم يأتى نتيجة حقد وغيرة من علمه ومعرفته وقدره الكبير الذى يجهله كثيرون.
الهجوم على زاهي حواس غيرة وحقد
وقال الكاتب الصحفي محمد صلاح من خلال حسابه عبر منصة “إكس”:" أعرف الدكتور زاهي حواس منذ أكثر من ثلاثين عاماً. لم يكن يومًا رجل ظل، بل كان دائمًا في صدارة الضوء، يجذب الجدل كما يجذب التاريخ عشاقه… ظهوره الأخير في بودكاست "جو روجان" أثار النقاش، لا لأنه أخطأ، بل لأن اسمه وحده يكفي ليُقسم الناس بين منبهر وناقد، بين من يهابه ومن يحاول النيل من قامته ليبدو أطول، أما من اعتبر أسلوبه متعاليًا في الحوار، فليعلم أن زاهي يعرف قدره، ويعرف قدر الحضارة التي يمثلها، فحين يكون خصمك ممن يزعمون أن الفراعنة ليسوا مصريين، أو أن الأهرامات بنتها كائنات فضائية فأنت لا تُحاور باحثاً بل تُقاتل خرافة، وهنا لا يليق التواضع، ولا يصلح الدفاع الهادئ، بل لا بد من أن تتكلم بثقة من يعرف أن تاريخه يتكئ على آلاف السنين، لا على نظريات يوتيوب.
وأشار الناقد الرياضى محمد صلاح أن الدكتور زاهى حواس لم يكن يومًا ضعيف الحُجّة، لكنه تعلم أن الردّ على الوقاحة لا يكون باللطف، بل بالحسم.
وقال محمد صلاح : “سافرت مع الدكتور زاهي إلى الولايات المتحدة قبل 15 عاماً في معرض للآثار المصرية في شيكاغو، واكتشفت ان المواطن الأمريكي العادي، لم يكن يعرف من مصر سوى ثلاثة أسماء: أنور السادات… عمر الشريف… وزاهي حواس.. الدكتور زاهي حواس ليس فقط رمزًا عالميًا في علم الآثار، بل هو أيضًا أحد أهم رموز جمهور الأهلي، ومشجعي نادي القرن، فالهجوم عليه، مثل الهجوم على الأهلي، لا يأتي من فراغ… بل من غيرة ملهبة، وحقدٍ مزمن، وحسدٍ لا يشفى . حين يُثار الجدل، يكون زاهي حواس حاضراً… كعادته، لأن النجاح لا يمرّ بصمت”.

فاصيل أزمة زاهي حواس وجو روجان
وجاءت تفاصيل أزمة زاهي حواس وجو روجان، على النحو التالي:-
وفي مشوار تجاوز 1800 حلقة من برنامجه الشهير "The Joe Rogan Experience"، عاد الإعلامي الأمريكي جو روجان ليسلّط الضوء على واحدة من أكثر اللحظات التي يصفها بأنها "الأسوأ" في تاريخ لقاءاته، وخلال نقاش أجراه مؤخرًا مع لاعب كرة القدم الأمريكية آرون رودجرز، كشف روجان أن هذه التجربة الصعبة تعود إلى مقابلته مع الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، والتي ما زالت تثير الجدل حتى اليوم.
وأضاف روجان أثناء حديثه مع رودجرز بنبرة ساخرة: «ربما كان هذا أسوأ بودكاست قدمته على الإطلاق، لكنه ربما كان جيدًا أيضًا.. يكفي رؤية هذا الرجل ضيق الأفق، الذي كان مسؤولًا عن حراسة كل المعرفة عن مصر».
اكتشاف تحت الأهرامات يشعل الخلاف
حلّ الدكتور زاهي حواس ضيفًا على برنامج "روجان" في 13 مايو الجاري، حيث كان من المقرر أن تكون جلسة الحوار فرصة للتعمق في أسرار الحضارة المصرية القديمة، لكن اللقاء تحول سريعًا إلى نقاش محتدم، اتسم بتوتر واضح، مع تكرار مقاطعة حواس للأسئلة ورفضه الإجابة عليها بشكل مباشر، مكتفيًا بالرد على كثير من الاستفسارات بعبارة مقتضبة: «يمكنك الاطلاع على ذلك في كتابي».
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن التوتر بلغ مستوى غير مسبوق خلال النقاش، عندما أشار جو روجان إلى نتائج أبحاث حديثة تزعم وجود هياكل ضخمة تحت أهرامات الجيزة، وذكر روجان صورًا مأخوذة عبر أقمار صناعية من فريق إيطالي تظهر أعمدة عمودية ضخمة تمتد لأكثر من 2000 قدم تحت هرم خفرع، إلا أن ردّ الدكتور زاهي حواس كان حاسمًا وسريعًا، واصفًا هذه الادعاءات بأنها «لا أساس لها»، معترفًا بعدم إلمامه بتقنية الرادار التصويري التي استُخدمت في تلك الدراسات، وهنا سأله روجان مباشرة: «لماذا تتجاهل الأمر إذًا؟» فأجاب حواس: «لأنني بحثت في الأمر ووجدت أنه خطأ»، دون أن يُفصّل كيف توصّل إلى ذلك.