عاجل

غزة تحت النار.. تصعيد عسكري ومعاناة إنسانية متفاقمة بالقطاع

مراسل قناة القاهرة
مراسل قناة القاهرة الإخبارية

شهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا متواصلًا من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث أكد مراسل قناة القاهرة الإخبارية، يوسف أبو كويك من داخل القطاع أن العمليات البرية الإسرائيلية تتقدم ببطء شديد في معظم المناطق، خاصة في خانيونس والقرارة وأطراف شمال القطاع.موضحا أن هذا التقدم البري يترافق مع عمليات تدمير ممنهجة للأحياء السكنية، ما أدى إلى تضرر واسع للبنية التحتية ومنازل المدنيين.

وأشار المراسل إلى أن القصف الإسرائيلي الليلي أسفر عن استشهاد طفل وإصابة آخرين، في ظل صعوبة شديدة في نقل المصابين إلى المستشفيات، بسبب خروج معظم المرافق الطبية في شمال القطاع عن الخدمة نتيجة الاستهداف المتكرر ونقص الوقود والإمدادات الطبية،  كما لفت إلى أن سيارات الإسعاف تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى الجرحى، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين.

وأضاف أبو كويك ، أن الأهالي لم يعودوا يكترثون لأوامر الإخلاء التي تصدرها القوات الإسرائيلية، بسبب حالة الإنهاك الشديد وتكرار عمليات النزوح، بالإضافة إلى عدم وجود أماكن آمنة يلجأون إليها داخل القطاع ، مؤكدا أن الكثير من العائلات اضطرت للبقاء في منازلها رغم المخاطر، نتيجة فقدان الأمل في إيجاد ملاذ آمن أو مراكز إيواء قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين.

غزة تحت النار 

 

واختتم المراسل تقريره بالتأكيد على أن الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مع استمرار العمليات العسكرية وتفاقم أزمة الخدمات الأساسية، في ظل غياب أي بوادر لحل سياسي قريب أو هدنة تتيح للسكان فرصة التقاط الأنفاس.

 

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات كارثية، حيث يعيش السكان "كابوسًا يتفاقم" يومًا بعد يوم في ظل تصاعد العمليات العسكرية ومنع دخول المساعدات الإنسانية ، أكثر من 90% من سكان القطاع نزحوا من منازلهم، ويقيم حوالي 148 ألف شخص في مراكز إيواء تابعة للأونروا، بينما تعاني معظم العائلات من نقص حاد في الغذاء والماء الصالح للشرب، مع انهيار شبه كامل للخدمات الصحية. تقول الأونروا: "فرقنا تعمل على الأرض رغم المخاطر الهائلة لتقديم المساعدات للمجتمعات التي أنهكها القصف المستمر والنزوح القسري ونقص الموارد الأساسية".

 

تم نسخ الرابط