بعد ما صفعت زوجها الرئيس الفرنسي.. من هي برجيبت ماكرون؟

تعد بريجيت ماكرون واحدة من أكثر الشخصيات العامة إثارة للفضول في فرنسا، ليس فقط لأنها زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بل بسبب قصة حياتها غير التقليدية التي أثارت اهتمام وسائل الإعلام العالمية منذ صعود زوجها إلى السلطة في عام 2017.
في هذا التقرير، نستعرض أهم الحقائق عن حياة بريجيت ماكرون الشخصية والمهنية، وتأثيرها في المشهد السياسي والاجتماعي الفرنسي.
من هي بريجيت ماكرون؟
ولدت بريجيت ترونيو (Brigitte Trogneux) في 13 أبريل 1953 في مدينة أميان شمال فرنسا، لعائلة تنتمي إلى الطبقة البرجوازية، تمتلك سلسلة من متاجر الشوكولاتة و درست الأدب الفرنسي، وتخصصت في اللغة والآداب الكلاسيكية، ثم عملت كمعلمة لغة فرنسية وآداب في عدة مدارس مرموقة.



قصة الحب المثيرة للجدل مع إيمانويل ماكرون
كانت بريجيت تعمل معلمة للغة الفرنسية والمسرح في مدرسة “اليسوعيين” في أميان عندما التقت بتلميذها آنذاك، إيمانويل ماكرون، الذي كان يبلغ من العمر 15 عامًا، بينما كانت هي متزوجة وأمًا لثلاثة أبناء.

تطورت علاقة ماكرون ببريجيت رغم فارق السن الذي يبلغ 24 عامًا، وهو ما أثار ضجة مجتمعية كبيرة في فرنسا. انفصلت بريجيت عن زوجها السابق لاحقًا، وفي عام 2007، تزوجت من ماكرون رسميًا. وتعد علاقتهما اليوم رمزًا للحب غير التقليدي، وصورة عن تحدي القوالب النمطية في العلاقات.
بريجيت ماكرون كسيدة فرنسا الأولى
منذ تولي زوجها رئاسة فرنسا في 2017، تلعب بريجيت دورًا نشطًا كسيدة أولى، رغم أنها لا تحمل صفة رسمية وفق الدستور الفرنسي. ومع ذلك، شغلت نفسها بعدة مبادرات إنسانية وثقافية، منها دعم قضايا التعليم ومكافحة التنمر المدرسي ،الترويج للمشاريع الفنية والثقافية ،المشاركة في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ، تعزيز حقوق المرأة ومحاربة العنف المنزلي ،تُعرف بريجيت أيضًا بذوقها الأنيق، وغالبًا ما تظهر بملابس من دار لويس فويتون، ما جعلها أيقونة أزياء في فرنسا وخارجها.

الجدل والإشاعات
واجهت بريجيت ماكرون عدة شائعات، أبرزها حملة مغرضة زعمت أنها “ولدت ذكرًا” وتحولت جنسيا، أثارت هذه الأكاذيب موجة من الانتقادات، واضطرت إلى اللجوء إلى القضاء الفرنسي، حيث رفعت دعوى تشهير ضد مروّجي الشائعات.
كما تعرضت لانتقادات تتعلق بتدخلها في الشأن السياسي، رغم أن زوجها يؤكد أنها لا تؤدي دورًا رسميًا.
حياة بريجيت العائلية وأطفالها




لبريجيت ماكرون ثلاثة أبناء من زواجها الأول، أحدهم طبيب، وآخر مهندس، وابنتها محامية. ورغم أنها لم تنجب من ماكرون، إلا أن العلاقة بينهم توصف بالمتينة والداعمة، وتحرص بريجيت على إبقاء حياتها العائلية بعيدة عن الأضواء قدر الإمكان.
امرأة استثنائية في قلب السياسة الفرنسية
تُجسد بريجيت ماكرون نموذجًا معقدًا لسيدة أولى خرجت عن المألوف، تتحدى القوالب النمطية وتعكس مزيجًا من القوة، الذكاء، والدفء الإنساني. في عالم يتغير بسرعة، تظل قصة حبها ودورها في الإليزيه حديث العالم.