الديهي: اقتحام الأقصى استفزاز خطير يهدد الأمن الإقليمي ويستدعي تحركًا دوليا

قال دكتور محمد ربيع الديهي المتخصص في العلاقات الدولية، أن الحصار الإسرائيلي أدى لنفاد 42% من الأدوية واللقاحات الأساسية في غزة، بحسب منظمة الصحة العالمية، مع تدمير واستهداف المنشآت الصحية وخروج معظمها عن الخدمة.
انعدام الإمكانيات الطبية
وأكد على أنه لا توجد إمكانيات لإسعاف المصابين أو إجراء العمليات الجراحية، وحتى مواد التخدير غير متوفرة، والوضع يزداد سوءًا مع غياب تحرك فعّال من المجتمع الدولي.
انتهاكات إسرائيلية مستمرة
وأشار إلى أن إسرائيل تضرب القوانين الدولية عرض الحائط، وتستمر في سياسة الأرض المحروقة، وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة، مع انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
جهود مصرية ودولية
أشاد بدور مصر في دعم القضية الفلسطينية إقليميًا ودوليًا، وذكر أن هناك جهودًا أوروبية متزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مع إدانة غير مسبوقة من بريطانيا لسياسات الاحتلال.
وشهدت الساحة الدولية موجة من الإدانات الواسعة ضد إسرائيل، وذلك عقب اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، في خطوة وصفتها مصر بأنها استفزازية وتمثل انتهاكًا صارخًا للمقدسات الإسلامية.
وشهد المسجد الأقصى صباح الاثنين 26 مايو 2025 اقتحامًا واسعًا قاده وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، برفقة زوجته وعدد من أعضاء الكنيست ومئات المستوطنين، وذلك تزامنًا مع ما يسمى "مسيرة الأعلام" التي ينظمها اليمين الإسرائيلي سنويًا في ذكرى احتلال القدس الشرقية.
خلال الاقتحام، ظهر بن غفير في مقطع فيديو داخل باحات المسجد الأقصى، مؤكدًا أنه جاء للصلاة من أجل "النصر في الحرب وعودة الأسرى" واعتبر وجوده في المكان "انتصارًا بحد ذاته"، في خطوة وصفتها مصر والأردن بأنها استفزازية وتمثل انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني للمدينة المقدسة.
أدانت وزارة الخارجية المصرية بشدة هذا الاقتحام، محذرة من تداعيات التصرفات الإسرائيلية الاستفزازية التي تمس مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، ومشددة على ضرورة تصدي المجتمع الدولي للانتهاكات ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما شددت الخارجية الأردنية على أن القدس الشرقية مدينة محتلة ولا سيادة لإسرائيل عليها، واعتبرت هذه الممارسات محاولة لفرض وقائع جديدة وتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتزايد التوتر في الضفة الغربية، ما ينذر بمزيد من التصعيد في المنطقة، وسط دعوات عربية ودولية متكررة لوقف الانتهاكات وحماية المقدسات الإسلامية في القدس.