بوتين ووزير الخارجية التركي يناقشان جهود السلام لوقف الحرب في أوكرانيا

أفاد مصدر في وزارة الخارجية التركية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية التركي ناقشا خلال اجتماع في موسكو جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا والتطورات منذ المحادثات المباشرة بين الأطراف المتحاربة.
يقوم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بزيارة تستغرق يومين إلى موسكو، حيث أفاد المصدر أنه التقى بوتين يوم الاثنين، وكذلك كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي. وسيلتقي فيدان بنظيره الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء.
في حين لم يتم الاتفاق على جدول زمني أو مكان لأي محادثات مستقبلية بين روسيا وأوكرانيا، فقد أكدت تركيا، حليفة الناتو، مرارًا وتكرارًا أنها قد تستضيفها.
واجتمع مندوبون من موسكو وكييف في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر لأول مرة منذ مارس 2022، بعد شهر من غزو روسيا لجارتها.
1000 مقابل 1000
ولم يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، لكن الجانبين اتفقا على تبادل 1000 أسير حرب وتقديم شروطهما كتابيًا لوقف إطلاق النار المحتمل. أفاد المصدر التركي أن بوتين وفيدان ناقشا خلال لقائهما "المبادرات التي اتُخذت مؤخرًا لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، والتطورات التي أعقبت المفاوضات التي عُقدت في إسطنبول".
وأضاف المصدر أن اللقاء ناقش أيضًا قضايا الاقتصاد والطاقة الثنائية.
وأعلنت روسيا يوم الاثنين أن الموضوع الرئيسي للمحادثات سيكون العلاقات الثنائية، ولكن سيتم أيضًا مناقشة أوكرانيا. وقال المصدر التركي قبل الاجتماع إن فيدان سيؤكد مجددًا عرض أنقرة باستضافة الجانبين ومواصلة دور "الوسيط".
ومن المتوقع أيضًا أن يسافر فيدان إلى كييف في وقت لاحق من هذا الأسبوع للقاء مسؤولين أوكرانيين ومتابعة محادثات إسطنبول. وأشارت مصادر روسية إلى أنها تعتبر تركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عُمان أماكن مناسبة محتملة للمحادثات.
روسيا تُعدّ مسودة اتفاق سلام مع أوكرانيا
علي صعيد أخر، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تواصل العمل على صياغة مسودة مذكرة تحدد مبادئ أي اتفاق سلام مستقبلي محتمل مع أوكرانيا، مشيرة إلى أن الوثيقة ستكون جاهزة للتسليم إلى كييف "بمجرد الانتهاء من إعدادها".
وتأتي تصريحات زاخاروفا في أعقاب تأكيد مماثل من المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي أوضح يوم الاثنين أن العمل جارٍ بشكل جاد على المقترح الروسي، لكنه لم يُسلَّم بعد، معتبرًا أن "هذه مسودة لوثيقة جادة تتطلب مراجعات دقيقة وتحضيرًا حذرًا".