خبير دولي: إسرائيل تتعمد ضرب المنشآت الصحية في غزة

قال الدكتور محمد ربيع الديهي، أستاذ العلاقات الدولية، إن الوضع في قطاع غزة بات في غاية الخطورة بسبب استمرار القصف الإسرائيلي المتعمد للمنشآت الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي، ما يشير إلى نية واضحة في استهداف البنية التحتية التي يعتمد عليها المدنيون.

الوضع الصحي في غزة 

وأوضح الديهي، في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة ممنهجة تهدف إلى شل قدرات القطاع الطبي في غزة، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق. 

وأضاف أن هذه الانتهاكات تُقابل حتى الآن بردود فعل دولية لا تتعدى حدود الإدانات اللفظية، دون وجود تحرك فعلي على الأرض.

وشدد أستاذ العلاقات الدولية على أن المجتمع الدولي مطالب الآن باتخاذ خطوات أكثر صرامة، عبر فرض عقوبات فورية وعادلة على إسرائيل، لوقف ما وصفه بـ"المجازر المستمرة" بحق المدنيين.

 ولفت إلى أن مثل هذه الإجراءات قد تمثل ضغطًا حقيقيًا لإجبار الاحتلال على وقف إطلاق النار والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين.

واختتم الدكتور ربيع الديهي تصريحاته بالتأكيد على أن استمرار الصمت الدولي يُعد تواطؤًا غير مباشر، مطالبًا بموقف إقليمي ودولي حازم يضع حدًا لما يجري من انتهاكات يومية بحق الشعب الفلسطيني.

وقف إطلاق النار في غزة

رفضت إسرائيل، بشكل حازم، مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قدمها رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح، عبر وساطة أمريكية غير رسمية، معتبرة أنها لا تلبي الحد الأدنى من متطلباتها الأمنية، بحسب ما أوردت صحيفة يسرائيل هيوم، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي رفيع.

وأوضح المصدر أن الاقتراح المطروح من بحبح "بعيد كل البعد عن المعايير الأمنية لإسرائيل"، مشددًا على أن تل أبيب تتمسك فقط بمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي تم تقديمه لحركة حماس قبل أسبوع في العاصمة القطرية الدوحة.
 

خطة بحبح: انسحاب إسرائيلي واعتراف ضمني بحماس

تتضمن مبادرة بحبح، وفق المصادر، انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى حدود ما قبل شهرين داخل قطاع غزة، وفتح المعابر بالكامل لإدخال الإمدادات الإنسانية، إلى جانب مطلب مثير للجدل بأن تعترف الولايات المتحدة بحركة حماس.

كما ينص المقترح على إطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين في اليوم الأول، وخمسة آخرين في اليوم الستين، فيما يُعاد بين المرحلتين جثامين نحو 17 رهينة متوفى.