روسيا تعلن إحباط هجوم جوي واسع.. والدفاعات الجوية تدمر 99 مسيّرة أوكرانية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الثلاثاء، عن تصدّي دفاعاتها الجوية لأكبر هجوم بمسيّرات أوكرانية خلال الفترة الأخيرة، حيث تمكنت من إسقاط 99 طائرة مسيّرة في غضون أقل من 12 ساعة، فوق عدد من المقاطعات الروسية.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي نقلته وكالة "سبوتنيك"، أن الهجوم الجوي الأوكراني وقع بين الساعة 20:00 من مساء الأحد 26 مايو وحتى الساعة 07:00 من صباح الاثنين 27 مايو، مشيرة إلى أن وسائط الدفاع الجوي الروسية تعاملت مع التهديدات بنجاح ومنعت وقوع أضرار كبيرة.
التوزيع الجغرافي للهجوم
وأظهر البيان تفاصيل دقيقة لمواقع سقوط الطائرات المسيّرة الأوكرانية التي تم تدميرها، وجاء التوزيع كالتالي:
56 مسيّرة تم اعتراضها فوق مقاطعة بيلجورود
25 مسيّرة فوق مقاطعة فورونيج
7 مسيّرات فوق مقاطعة فلاديمير
5 مسيّرات فوق مقاطعة كالوجا
4 مسيّرات فوق مقاطعة تولا
مسيّرة واحدة فوق كل من مقاطعة روستوف ومقاطعة ليبيتسك
تصعيد نوعي أم اختبار للرد الروسي؟
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات بين موسكو وكييف، وتكرار الضربات الجوية بالطائرات دون طيار، والتي باتت جزءًا أساسيًا من استراتيجية الجانبين خلال الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.
ويعد استهداف هذه المقاطعات، التي تقع في عمق الأراضي الروسية، تحولًا نوعيًا في أسلوب العمليات الأوكرانية، إذ يشير إلى محاولة توسيع نطاق الضغط بعيدًا عن خطوط التماس التقليدية.
وفي المقابل، يؤكد إعلان وزارة الدفاع الروسية مدى جاهزية أنظمتها الدفاعية في حماية المنشآت الحيوية والمراكز المدنية، خاصة مع تطوير شبكة متكاملة لاعتراض المسيّرات باستخدام منظومات متنوعة مثل "بانتسير" و"تور" و"إس-400".
بالإضافة إلى ذلك، يرى مراقبون أن هذا النوع من الهجمات الجوية بالمسيّرات يعكس تطورًا في التكتيكات الأوكرانية التي باتت تعتمد على استهداف العمق الروسي، ليس فقط لأغراض عسكرية، بل أيضًا بهدف التأثير النفسي والإعلامي، ورفع كلفة الحرب على موسكو سياسيًا وأمنيًا.
وفي السياق ذاته، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب الأوكراني حول الهجوم الليلي الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية، في حين تواصل كييف التزامها بسياسة الغموض العملياتي، التي اعتمدتها منذ بداية الحرب فيما يتعلق بالضربات داخل الأراضي الروسية، خاصة تلك التي تنفذها طائرات دون طيار.