الخامنئي: العالم الأوروبي انتفض لغزة ولازال العالم الإسلامي صامت

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه من الضروري قيام إيران وباكستان بإجراءات مشتركة ومؤثرة لوقف جرائم إسرائيل في قطاع غزة، لافتًا إلى أن اتحادهم قد يساعد بشكل كبير في تخطي الأزمة.
وقال الخامنئي من خلال الحساب الرسمي عبر منصة “إكس”:"نُعرب عن سرورنا لانتهاء الحرب بين باكستان والهند، ونأمل أن تُحلّ الخلافات بين البلدين بشكل نهائيًا".
وتابع قائلًا: "لقد بلغ الوضع في غزة حدًّا دفع الناس في أوروبا وأمريكا إلى التظاهر ضد حكوماتهم، ومع ذلك، يقف بعض الحكام في العالم الإسلامي إلى جانب الكيان الصهيوني في ظروف كهذه".
وأعرب خامنئي خلال استقباله رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، عن ارتياحه لانتهاء الصراع بين باكستان والهند، مع تمنياته بحل الخلافات بين البلدين، مشيدا بالموقف الباكستاني الجيد والقوي للغاية من القضية الفلسطينية على مرّ السنين.

وأضاف خامنئي: "نرحب بمواقف باكستان الجيدة للغاية تجاه القضية الفلسطينية، على الرغم من الإغراءات التي دُفعت بها دول إسلامية نحو التطبيع مع الاحتلال، منوها بالقدرات الهائلة التي تمتلكها الأمة الإسلامية اليوم من أجل تعزيز اقتدارها على صعيد العالم".
وتابع: "وسط الظروف التي يسعى فيها دعاة الحرب في العالم بقوة، لإثارة الخلافات وشن الصراعات، فإن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يضمن للأمة أمنها، هو الوحدة بين الدول الإسلامية وتعزيز العلاقات فيما بينها"، واصفا القضية الفلسطينية بأنها "القضية الأولى للعالم الإسلامي".
وتطرق المرشد الإيراني خلال اللقاء، إلى الظروف المأساوية داخل قطاع غزة، مؤكدا أن "ما يجري في غزة بلغ من المأساوية حدا دفع الشعوب الأوروبية والشعب الأمريكي أيضا إلى التظاهر، في وقت يقف فيه بعض القادة المسلمين للأسف، إلى جانب الكيان الإسرائيلي".
وشدد على أن إيران وباكستان تستطيعان، بالتعاون معا، التأثير على قضايا العالم الإسلامي وإنقاذ القضية الفلسطينية"، مستطردا: "نحن متفائلون حيال مستقبل العالم الإسلامي، والعديد من الأحداث تؤكد تفاؤلنا".
واعتبر خامنئي، العلاقات بين البلدين أنها "لطالما كانت دافئة وأخوية، لافتا إلى مواقف باكستان الجيدة خلال الحرب مع العراق 1980-1988 كنموذج لهذه العلاقات القائمة على الأخوة.
وأكد في الوقت نفسه أن التعاون الحالي في مختلف الأبعاد بين البلدين لم يبلغ المستوى المطلوب، مردفا: "يمكن للبلدين مساعدة بعضهما البعض في العديد من المجالات، ونأمل بأن تسهم هذه الزيارة في توسيع العلاقات الشاملة بمختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية والسياسية والثقافية".
لقد بلغ الوضع في غزة حدًّا دفع الناس في أوروبا وأمريكا إلى التظاهر ضد حكوماتهم، ومع ذلك، يقف بعض الحكام في العالم الإسلامي إلى جانب الكيان الصهيوني في ظروف كهذه.