عاجل

تداول امتحان الفلسفة للصف الأول الثانوي على صفحات الغش يثير الجدل

امتحانات
امتحانات

شهدت لجان امتحانات الصف الأول الثانوي، صباح اليوم، واقعة جديدة من وقائع الغش الإلكتروني، بعدما تم تداول صور من أسئلة امتحان مادة الفلسفة والمنطق على صفحات الغش عبر تطبيق “تليجرام”، وذلك بعد دقائق من بدء اللجنة الرسمية في عدد من المدارس.

 

وقد تداولت مجموعات متخصصة في تسريب الامتحانات صورًا واضحة لأسئلة امتحان الفلسفة، مع نشر إجابات لها، وهو ما أثار موجة من الجدل والغضب بين أولياء الأمور والطلاب الملتزمين، الذين اعتبروا أن ما يحدث يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، ويؤثر على مصداقية العملية التعليمية.

 

من جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنها تتابع الواقعة عن كثب، وأن فريق مكافحة الغش الإلكتروني في الوزارة بدأ بالفعل التتبع التقني للمصدر الذي قام بتصوير ونشر الامتحان. 

 

وتم التنسيق مع الجهات الأمنية المختصة لتحديد هوية الطالب أو المراقب المتورط في الواقعة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده.

وأكد مصدر مسؤول داخل الوزارة أن تصوير الامتحان من داخل اللجنة يُعد مخالفة صريحة للقانون ولقواعد الانضباط المدرسي، مشيرًا إلى أن العقوبة قد تصل إلى حرمان الطالب من الامتحان واعتباره راسبًا، إلى جانب تحويل المسؤولين داخل اللجنة للتحقيق الفوري.
 

ورغم الإجراءات التي أعلنتها الوزارة قبل بدء الامتحانات، ومنها منع دخول الهواتف المحمولة أو الساعات الذكية إلى اللجان، إلا أن بعض الطلاب لا يزالون ينجحون في التحايل على هذه التعليمات، باستخدام وسائل خفية لتصوير ونقل الأسئلة إلى الخارج.

 

وطالب أولياء الأمور الوزارة بتشديد الرقابة داخل اللجان، وزيادة عدد أفراد التفتيش الفني قبل دخول الطلاب، بالإضافة إلى تفعيل العقوبات الرادعة على كل من يشارك في هذه الوقائع، سواء من الطلاب أو من أعضاء لجان المراقبة.

 

وفي ظل تكرار حوادث التسريب، دعا عدد من الخبراء إلى تسريع تطبيق نظام الامتحانات الإلكترونية على نطاق أوسع، والذي يُعد أكثر أمانًا من الامتحانات الورقية، ويوفر فرصًا أكبر للرقابة وضبط محاولات الغش.

تم نسخ الرابط