عاجل

32 ألف جندي أمريكي في حالة تأهب بالعراق وسط تحذيرات من انفلات أمني محتمل

قاعدتا عين الأسد
قاعدتا "عين الأسد"

كشفت مصادر سياسية ودبلوماسية عراقية رفيعة، أن الجيش الأمريكي كثف من وجوده العسكري في قاعدتي "عين الأسد" بمحافظة الأنبار و"القيارة" بمحافظة نينوى، في خطوة اعتُبرت بمثابة رفع الجاهزية القصوى للتعامل مع أي تهديدات محتملة للمصالح الأمريكية داخل الأراضي العراقية، خاصة مع الحديث المتزايد عن توجه حكومي لنزع سلاح الميليشيات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة.

وأكدت المصادر أن القاعدتين تحوّلتا فعليًا إلى "غرف عمليات مركزية" تُدار منها أنشطة تتعلق بحماية السفارات، والمنشآت الاقتصادية، ومقرات حكومية حساسة، وسط توترات داخلية متزايدة بشأن مستقبل قوات "الحشد الشعبي" المدعومة من إيران، والتي قد تواجه إجراءات حكومية مرتقبة لنزع سلاحها أو تقليص نفوذها ضمن مؤسسات الدولة.

32 ألف جندي أمريكي في حالة تأهب

وتقدّر المصادر عدد القوات الأمريكية المنتشرة في العراق بنحو 32 ألف عسكري، تتركز نسبة كبيرة منهم في "عين الأسد" و"القيارة"، حيث جرى مؤخرًا تزويد القاعدتين بإمدادات عسكرية ولوجستية متطورة، استعدادًا لأي تصعيد محتمل قد تشهده المرحلة المقبلة.

وشددت المصادر على أن واشنطن، وفي ضوء تقييم أمني داخلي، وضعت سيناريوهات مختلفة للاستجابة السريعة في حال حدوث "اختراق أمني أو خروج عن القانون"، خاصة في بغداد، بما يشمل حماية المباني الرئاسية، الوزارات، البنوك، والمنشآت السيادية.

تنسيق أمريكي ـ عراقي لمواجهة الميليشيات

بحسب المصادر، فإن الولايات المتحدة دخلت في تنسيق مباشر مع أطراف سياسية عراقية مؤثرة، لوضع خطة طوارئ مشتركة تهدف إلى حماية مؤسسات الدولة في حال أقدمت بغداد على قرارات حاسمة ضد الحشد الشعبي، تشمل تجريد عناصره من السلاح أو إخراجهم من مواقع حكومية سيادية.

وتشير التقديرات الأمنية إلى أن بعض الفصائل المسلحة قد تحاول الرد على هذه الخطوات باقتحام منشآت حكومية أو استهداف مصالح أمريكية، وهو ما تعمل الولايات المتحدة على منعه مسبقًا عبر تمركز القوات، ونشر معدات متطورة في محيط منشآتها الحيوية.

لا خطط لتوسيع المهام.. ولكن الاستعداد قائم

وعلى الرغم من عدم وجود نية أمريكية معلنة لتوسيع مهام قواتها في العراق أو شن عمليات هجومية، إلا أن الاستعدادات الحالية تؤكد وجود تخوف أمريكي من "سلوك ميداني مفاجئ" من قبل جماعات موالية لطهران، قد يُفجّر الوضع الأمني في حال تطوّرت المواجهة بين الحكومة وميليشيات الحشد إلى صدام مباشر.

وتبقى واشنطن، وفق مصادرها، منفتحة على التعاون مع الحكومة العراقية إذا ما قررت الأخيرة المضي قدمًا في فرض سيادة الدولة على كافة أراضيها، بما في ذلك تقليص أو إنهاء نفوذ الميليشيات التي تعمل خارج المؤسسة العسكرية الرسمية.

تم نسخ الرابط