عمرو أديب: «أنا مش بطبل لزاهي حواس والناس أخدت 10 ثواني من حوارساعتين»

أعرب الإعلامي عمرو أديب عن استيائه من الجدل الدائر على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اللقاء الذي جمع العالم المصري الدكتور زاهي حواس مع الإعلامي الأمريكي الشهير جو روجن، والذي وصفه الأخير لاحقًا بأنه "ربما أسوأ حوار قام به لكنه كان حوارًا جيدًا أيضًا".
لقاء زاهي حواس مع جو روجن
قال عمرو أديب خلال تقديم برنامجه" الحكاية" على قناة “MBC مصر”: "كنت فخورًا وسعيدًا كمواطن مصري أن أرى عالمًا مصريًا يتحدث عن الحضارة المصرية على أكبر منصة إعلامية في العالم، أمام جمهور يقدّر بالملايين"، موضحًا أن اللقاء حقق أكثر من مليون مشاهدة خلال يومه الأول، وهو ما يُعد إنجازًا في حد ذاته.
وأضاف أديب أن الهجوم على الدكتور زاهي حواس، بسبب موقفه من بعض الأسئلة المتعلقة بالحضارات القديمة ونظرية "الكائنات الفضائية" التي يُروج لها البعض، هو هجوم غير عادل، قائلاً: "الناس أخذت 10 ثوانٍ من ساعتين حوار.. ركزوا فقط على لحظة قال فيها زاهي: (ارجع للكتاب)، وتناسوا أنه رد بالتفصيل على كل نقطة، وشرح بالأدلة أن الحضارة المصرية هي من بنت الأهرامات، وليس كائنات فضائية أو حضارات خفية".
وأوضح أن الدكتور حواس قدّم خلال اللقاء شرحًا علميًا دقيقًا لتسلسل الأسرات الحاكمة في مصر القديمة، مستشهدًا باسم الملك المنقوش على المعابد، ومعززًا بذلك فكرة أن الهرم ليس معجزة هبطت من السماء، بل نتاج تطور هندسي ومعماري طويل.
لا أجامل زاهي حواس
رفض أديب الاتهامات التي وُجهت له بـ"التطبيل" للدكتور زاهي حواس، قائلًا: "أنا لا أُجامل، لكن أدافع عن رجل يمثل حضارتي، رجل وقف أمام ملايين الناس وقال إن الأهرامات من صنع المصريين، ورفض كل محاولات التشكيك، دي مش حاجة بسيطة".
وتابع: "زاهي مش واحد خريج سنة تالتة، ده رمز من رموز علم المصريات، وكون إن جو روجن شايف إن الحوار كان صعب عليه، فده مش تقصير من زاهي، يمكن العيب إن جو روجن نفسه ما قراش كتب الراجل اللي بيستضيفه"
وأشار أديب إلى أن جو روجن لم يُحضّر بما يكفي للحوار، موضحًا: "رجل بيدعوك لأنه متحمس، وما يقرأش كتبك ولا حتى ملخص، يبقى ده إيه؟ زاهي قال له: ابحث على الإنترنت، وده لأنه الكتاب موجود هناك، ومش هيقعد يعيده قدامه من الأول".
زاهي حواس نجم عالمي
لفت عمرو أديب إلى أن الدكتور زاهي حواس يحظى بحضور دولي واسع، وهو وجه مألوف للزعماء والرؤساء والنجوم الذين يزورون مصر، مضيفًا: "في أمريكا، سواء بتحبه أو بتكرهه، زاهي حواس بقى نجم، وبيعمل أفلام وثائقية، بيلبس بورنيطة، وبيقابل أهم الشخصيات، وهو مش بس عالم، هو واجهة حضارية".
وأكد أن النقاش حول الحضارة المصرية في أمريكا اليوم أكبر من أي وقت مضى، متابعًا: "في الوقت اللي ناس بتقول إنه الحوار كان ضعيف، الحقيقة إن حضارتنا كانت في صدارة الاهتمام الأمريكي، وفيه ناس كانت بتدافع، وناس بتهاجم، وده في حد ذاته شيء مهم".
موقف روجن وجدلية الإنصاف
انتقد أديب وصف روجن للحوار بأنه "أسوأ لقاء"، مشيرًا إلى أن الحوار انتهى بتبادل عبارات التقدير والاحترام، حيث قال حواس: "أنا استمتعت"، ليرد روجن: "وأنا استمتعت جدًا أيضًا".
وأضاف: "الغريب إن جو روجن نفسه أعلن لاحقًا إنه هيزور مصر، بس مش مع زاهي حواس، مع مؤرخ تاني له نظريات مخالفة.. رغم إن نفس المؤرخ سبق واعتذر لزاهي عن كلام غير دقيق قاله عنه".
رسالة أديب
اختتم عمرو أديب حديثه برسالة واضحة قال فيها: "أنا مش هعتذر عن دعمي لزاهي حواس، لكن هعتذر لو كنت فرحت زيادة عن اللزوم، ودعم الحضارة المصرية مش عيب، ومينفعش تسيبوا واحد زي ده يتحمل كل الحمل لوحده، فين باقي علماء المصريات اللي بيتكلموا إنجليزي بطلاقة؟ فين الناس اللي بتواجه الغرب في علمهم؟".
وأكد أديب أن مصر بحاجة إلى أصوات علمية تدافع عنها على الساحة العالمية، وأنه كان سيكلف الدولة ملايين الدولارات للحصول على التغطية والدعاية التي قدمها زاهي حواس مجانًا، بخبرته، وباسمه، وبعلمه.