عاجل

توتر في القدس بعد فيديو لنتنياهو داخل نفق الأقصى

نتياهو
نتياهو

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة من الغضب والاستنكار، عقب نشره مقطع فيديو مصوراً،  قال إنه التُقط من داخل نفق يقع أسفل المسجد الأقصى المبارك.

جاء مقطع الفيديو، في الذكرى السنوية لما يُطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي "يوم توحيد القدس"، والذي يصادف مرور 58 عاماً على استكمال احتلال المدينة المقدسة في حرب عام 1967.

النفق الأثري

وظهر نتنياهو في المقطع وهو يتجول داخل ما وصفه بـ"النفق الأثري"، مدعياً أنه يقع أسفل باحات المسجد الأقصى، ويُستخدم في عمليات تنقيب مستمرة منذ سنوات، بحثاً عن ما يُعرف بـ"الهيكل الثاني"، الذي تزعم الرواية التوراتية أنه كان قائماً في موقع المسجد الأقصى.

وتثير هذه الحفريات، بحسب مقطع فيديو نتنياهو، مخاوف واسعة بين الفلسطينيين والعالمين العربي والإسلامي، إذ تُعتبر محاولة لتهويد المدينة، وتغيير طابعها التاريخي والديني، إضافة إلى تعريض أساسات المسجد الأقصى للخطر.

مسيرات استفزاز 

لم يكتفِ نتنياهو بنشر الفيديو، بل رافقه برسائل سياسية واضحة، إذ قال إن هذا الظهور يعكس "التمسك الكامل بالقدس الموحدة كعاصمة أبدية لإسرائيل"، في تجاهل صريح للقانون الدولي الذي يعتبر القدس الشرقية، بما فيها البلدة القديمة والمسجد الأقصى، أراضٍ محتلة.

ويأتي الفيديو في سياق احتفالات إسرائيل بـ"يوم القدس"، حيث تنظم مسيرات استفزازية داخل البلدة القديمة، وسط انتشار أمني مكثف وقمع للمتظاهرين الفلسطينيين.

استفزاز متعمد 

وقوبل الفيديو برفض واسع من قبل القيادة الفلسطينية ومؤسسات دينية وشعبية في القدس، التي اعتبرت ما قام به نتنياهو تصعيداً خطيراً واستفزازاً متعمداً لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم.

وأدانت وزارة الأوقاف الفلسطينية هذا السلوك، محذّرة من أن استمرار الاقتحامات والحفريات تحت المسجد الأقصى قد يؤدي إلى انهيارات خطيرة، ويفتح الباب أمام انفجار واسع في المنطقة.

مطالب بوقف الانتهاكات

وطالب مسؤولون فلسطينيون وعرب، بضرورة تحرك المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

كما دعت مؤسسات حقوقية ومنظمات عربية، إلى وضع حد لسياسات التهويد والعبث بمعالم المدينة المقدسة، التي تُعتبر محوراً أساسياً في أي حل سياسي عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي.

عودة المشهد القدسي

ويُعيد هذا الفيديو المشهد المقدسي إلى الواجهة مجدداً، مع تصاعد التوتر في المدينة القديمة، وتزايد المخاوف من اشتعال الأوضاع في أي لحظة، نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التي تُهدد بتقويض الوضع القائم في المسجد الأقصى، الذي يشكل خطاً أحمر لدى الفلسطينيين والعالم الإسلامي.

تم نسخ الرابط