عاجل

المخدرات التخليقية.. طريق سريع نحو الهلاك

الدكتور نبيل عبد
الدكتور نبيل عبد المقصود

حذر الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ علاج السموم والإدمان بكلية طب القصر العيني، من التأثيرات البالغة الخطورة المخدرات التخليقية، خصوصًا الأنواع المستحدثة منها مثل "الشابو" و"الأيس" أو ما يُعرف بـ"الكريستال"، التي انتشرت بصورة متزايدة بين فئات الشباب والمراهقين.

وأكد نبيل عبد المقصود، خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "ON"، أن هذه المواد من المخدرات التخليقية تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي، وتُدخل المتعاطي في حالة من الهوس القاتل والنشاط الزائف.

مساوئ المخدرات 

وأوضح نبيل عبد المقصود أن المتعاطي من المخدرات التخليقية، يشعر في البداية بانتعاش كبير وسعادة زائفة، ويعتقد أنه يمتلك قدرات خارقة وغير طبيعية، إلا أن ذلك يترافق مع مخاطر شديدة مثل ارتفاع ضغط الدم وتسارع ضربات القلب، وفي حالات معينة، إذا كان لدى الشخص مشكلة صحية كامنة، قد يؤدي التعاطي إلى انفجار أحد الشرايين أو توقف مفاجئ للقلب.

وأشار نبيل عبد المقصود إلى أن هذه المواد من المخدرات التخليقية، تعمل على تنشيط الجهاز العصبي بشكل مفرط، ما يجعل المتعاطي يفقد السيطرة على جسده وتصرفاته، وهو ما قد يدفعه في لحظات إلى إيذاء نفسه أو الآخرين دون وعي أو إدراك.

أعراض التعاطي

وبيًن عبد المقصود أن هناك مجموعة من الأعراض السلوكية والبدنية من المخدرات التخليقية التي يجب أن تثير انتباه الأسرة والمحيطين بالشخص المتعاطي، وتشمل: "الكلام بسرعة مفرطة وبشكل غير منطقي، الثرثرة الزائدة وعدم التوقف عن الحديث، عدم الاستقرار في المكان أو الوضعية، الأرق لفترات طويلة تمتد من 3 إلى 4 أيام، فقدان ملحوظ في الشهية، ظهور هالات سوداء حول العين.

هذه الأعراض، بحسب  نبيل عبد المقصود، تعتبر مؤشرات أساسية على احتمالية إدمان الشخص لأحد أنواع المخدرات التخليقية، وينبغي التعامل معها بجدية وسرعة قبل تفاقم الحالة.

نهايات مأساوية

وأضاف "عبد المقصود" أن هذه المخدرات التخليقية تدفع الجسم لإفراز كميات هائلة من المواد الكيميائية، ما يمنح المتعاطي قوة بدنية مفاجئة وغير مبررة، لكنها لا تكون مصحوبة بإدراك أو تفكير منطقي. ونتيجة لذلك، قد يقوم الشخص بسلوكيات متهورة وخطيرة مثل: "إلقاء نفسه من أماكن مرتفعة معتقدًا أنه يستطيع الطيران، الاعتداء العنيف على الآخرين دون سبب واضح، ارتكاب جرائم قتل وهو في حالة فقدان كامل للإحساس والوعي.

حالات "الزومبي"

وفي سياق حديثه عن الظواهر الغريبة المنتشرة مؤخرًا في بعض الشوارع، والتي يُطلق عليها إعلاميًا "حالات الزومبي"، موضحًا  أنها نتيجة خليط من العقاقير الخطيرة التي تؤدي إلى تشنجات عصبية وفقدان الإحساس الكامل بالواقع.

ميت حي

وقال نبيل عبد المقصود  إن الشخص في هذه الحالة قد يبدو من المخدرات التخليقية وكأنه ميت حي، ويتصرف بجنون تام، لكنه لا يشعر بشيء مما يحدث حوله، وإذا تُرك دون تدخل طبي، قد يفيق بعد فترة دون أن يتذكر أي شيء مما فعله.

المخدرات التخليقية 
المخدرات التخليقية 

رسالة تحذيرية

أنهى "عبد المقصود" حديثه برسالة تحذيرية، مؤكدًا أن مواجهة انتشار المخدرات التخليقية تحتاج إلى تكاتف الأسرة، والمؤسسات التعليمية، والدولة، مع ضرورة التوعية المستمرة بخطورة هذه المواد على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية، فالخطر لا يقتصر على المتعاطي فقط، بل يمتد ليهدد أمن المجتمع بأكمله.

تم نسخ الرابط