عاجل

تأجيل افتتاح أول مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة

نازحون في غزة
نازحون في غزة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، بتأجيل افتتاح أول مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، والذي كان من المفترض أن تبدأ أنشطته خلال الساعات الماضية ضمن آلية جديدة طرحتها مؤسسة غزة الإنسانية، وسط شكوك وتحفظات من المنظمات الأممية وعلى رأسها الأمم المتحدة.

وبحسب ما أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية "كان"، كان من المقرر تدشين المركز الأول من بين أربعة مراكز مخصصة لتوزيع المساعدات الغذائية داخل غزة، إلا أن مشكلات لوجيستية حالت دون ذلك، دون توضيح طبيعة تلك الصعوبات أو الجهة المسؤولة عنها.

خطة لتوسعة التوزيع.. وأهداف طموحة للمؤسسة

تشير تقارير إعلامية إلى أن المؤسسة تسعى إلى توسيع شبكة مراكز التوزيع داخل القطاع، لتصل المساعدات إلى أكثر من مليون فلسطيني بحلول نهاية الأسبوع الجاري، وهو ما يعادل نحو نصف عدد سكان قطاع غزة، البالغ حوالي 2.2 مليون نسمة.

ورغم الإعلان المسبق عن بدء العمل اليوم، إلا أن الجيش الإسرائيلي، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أوضح أن "الوضع سيُعاد تقييمه غدًا الثلاثاء"، لتحديد إمكانية وموعد انطلاق عمليات التوزيع الفعلي للمساعدات.

تشكك دولي في الآلية الجديدة

في المقابل، أبدى مقدمو المساعدات الدوليون، ومن ضمنهم الأمم المتحدة، تشككًا حيال فعالية وجدوى هذه الآلية الجديدة، في ظل استمرار القيود الأمنية، وصعوبة الوصول إلى مناطق واسعة من القطاع، إلى جانب مخاوف متزايدة من استغلال العملية لأغراض سياسية أو أمنية.

ويُعد هذا التأجيل حلقة جديدة في سلسلة التعقيدات التي تواجه عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسط أوضاع إنسانية متفاقمة، ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية في ظل الحرب المستمرة.

ويأتي هذا التأجيل في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية بشأن تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث شددت منظمات الإغاثة الدولية على ضرورة ضمان وصول المساعدات دون عوائق، والتنسيق الكامل مع الجهات الأممية لتفادي أي فوضى أو تسييس محتمل لعمليات التوزيع.

من جانبها، دعت جهات حقوقية إلى ضرورة إشراك منظمات محلية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في آلية التوزيع، بما يضمن تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، والحد من التوترات الميدانية، وتعزيز الثقة بين السكان المدنيين والجهات المقدّمة للمساعدة.

تم نسخ الرابط