عاجل

الحكومة في حالة تأهب..موجة حر ترفع الأحمال الكهربائية إلى 34 ألف ميجاوات | خاص

تعبيرية
تعبيرية

تشهد الشبكة القومية للكهرباء الليلة واحدة من أعلى ذورة الاستهلاك المسجلة منذ بداية العام، مع اقتراب الحمل الأقصى من 34 ألف ميجاوات، بزيادة تصل إلى 1200 ميجاوات عن المتوسط اليومي، بحسب ما كشفته مصادر مطلعة لـ"نيوز رووم".

وتأتي هذه الزيادة في ظل موجة حارة تضرب البلاد، تجاوزت خلالها درجات الحرارة حاجز الـ40 درجة مئوية في عدد من المحافظات، ما أدى إلى تصاعد استهلاك أجهزة التكييف والمبردات بشكل لافت.

رفع حالة الطوارئ

في مواجهة هذا التصاعد، رفعت وزارة الكهرباء حالة الطوارئ في جميع شركات الإنتاج والتوزيع، بينما يتابع مركز التحكم القومي تطورات الأحمال لحظة بلحظة، مع تنفيذ خطط إدارة الأحمال وتوزيع القدرات الإنتاجية لضمان استقرار التغذية الكهربائية في جميع أنحاء الجمهورية.

وأكد مصدر مسؤول بالوزارة لـ"نيوز رووم" أن الاستعدادات لصيف 2025 بدأت مبكرًا، وشملت الانتهاء من الصيانات الدورية لمحطات التوليد، ورفع كفاءة الشبكات، وتقوية وحدات التحكم الآلي لمواجهة أي طوارئ محتملة.

تأمين الوقود دون انقطاع

من جهتها، كثفت وزارة البترول جهودها لتأمين كميات كافية من الوقود لمحطات الكهرباء، خاصة الغاز الطبيعي والمازوت والسولار، بالتنسيق مع هيئة البترول وشركة إيجاس، لضمان عدم تأثر قدرات التوليد بأي نقص في الإمدادات خلال فترات الذروة.

وقالت مصادر في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، بقطاع البترول إن غرفة العمليات المركزية تتابع بشكل يومي معدلات السحب من الوقود، ويتم تحديث كميات الإمداد بشكل فوري بالتعاون مع الكهرباء، مشددة على أن المخزون الاستراتيجي يكفي لتغطية الطلب طوال أشهر الصيف.

دعوات للترشيد 

ودعت وزارة الكهرباء المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك، خاصة خلال ساعات الذروة من السادسة إلى العاشرة مساءً، لتخفيف الضغط على الشبكة، وضمان استمرار التغذية لجميع المناطق.

وبحسب معلومات لـ«نيوز رووم»، وضعت الحكومة خطة استباقية لتأمين الشبكة خلال الصيف تمتد حتى سبتمبر، تشمل التنسيق بين الوزارات المعنية، تعزيز كفاءة المحطات، ومضاعفة فرق الصيانة والطوارئ، وسط توقعات بارتفاع مستمر في درجات الحرارة خلال الأسابيع المقبلة.

استهلاك متصاعد

يُذكر أن مصر سجلت العام الماضي مستويات قياسية في استهلاك الكهرباء خلال شهري يوليو وأغسطس، ما دفع الحكومة هذا العام إلى تبني خطة مبكرة شملت ضخ استثمارات في قطاع الطاقة، وتأهيل عدد من المحطات، إلى جانب تحسين كفاءة توزيع الوقود للمحطات.

وتستهدف وزارة الكهرباء الحفاظ على استقرار الشبكة خلال صيف 2025 دون انقطاعات، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرات تغير المناخ، بالتوازي مع خطط التوسع في الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري مستقبلاً.

تم نسخ الرابط