عاجل

جمعية الإغاثة الطبية: غزة بحاجة لـ 20 ألف شاحنة مساعدات |فيديو

غزة
غزة

قال بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن الوضع الإنساني في القطاع يشهد تدهورًا غير مسبوق، مشيرًا إلى أن الآليات الحالية لإدخال المساعدات الإنسانية لا تكفي لمواجهة الاحتياجات المتزايدة. وأضاف زقوت في تصريحاته الخاصة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن القطاع يحتاج إلى تدفق مستمر للمساعدات عبر إدخال ما بين 10 إلى 20 ألف شاحنة من المساعدات في المرحلة الأولى فقط، مع ضرورة الاستمرار في التدفق اليومي لضمان وصول الإمدادات الغذائية والإنسانية إلى مستحقيها.

نقص حاد في المواد الغذائية

وفي حديثه عن الوضع الحالي، أشار زقوت إلى أن المساعدات التي تدخل غزة حاليًا لا تُلبي سوى 5% فقط من الاحتياجات الفعلية لسكان القطاع. وأكد أن غزة تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، في وقت تحاول فيه المؤسسات الفلسطينية إيجاد آليات فعالة لضمان التوزيع العادل للمساعدات رغم محدودية الموارد والتعقيدات الميدانية التي تواجهها.

الآلية الإسرائيلية 

كما عبّر زقوت عن قلقه البالغ من الآلية التي تعتمدها إسرائيل حاليًا لإدخال المساعدات عبر الطرق المكتظة بالسكان، حيث وصفها بأنها "محفوفة بالمخاطر". وأوضح أن هذه الآلية قد تؤدي إلى فوضى واشتباكات، مما يضر بالمساعدات الإنسانية ويظهر العمل الإغاثي بصورة مشوهة أمام المجتمع الدولي. وأشار إلى أن هذه المنهجية قد تكون متعمدة من جانب إسرائيل بهدف التمهيد لتطبيق منظومة بديلة، يتم فيها توكيل مهمة توزيع المساعدات لشركات أمنية تحت غطاء إنساني.

المنظومة الإسرائيلية الأمريكية


وأكد زقوت أن المجتمع الفلسطيني في غزة قد أصبح أكثر وعيًا بأن ما يحدث ليس مجرد عملية إنسانية بل هو جزء من مخطط سياسي – أمني. وأضاف أن هذه المنظومة تهدف إلى التحكم في السكان الفلسطينيين وإجبارهم على مغادرة مناطقهم عبر فرض قيود أمنية وتشديد المراقبة وجمع البيانات.

وفي ختام تصريحاته، شدد زقوت على أن الآلية الإسرائيلية – الأمريكية المقترحة لتوزيع المساعدات مرفوضة شعبيًا ومؤسسيًا داخل غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط لإيجاد حلول إنسانية حقيقية تضمن إيصال المساعدات بشكل عادل وآمن إلى من يحتاجها من سكان القطاع.

أزمة تمويل خانقة

ومن ناحية أخرى، حذرت سحر الجبوري رئيس مكتب ممثل أونروا في الشرق الأدنى، من أن تواجه أزمة تمويل خانقة تهدد استمرار خدماتها في قطاع غزة، خاصة في ظل توقف الدعم من بعض الجهات المانحة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، مواصلة، أنّ حجم الفجوة التمويلية يصل إلى 200 مليون دولار، وإن الوكالة قد تضطر إلى تقليص أو إيقاف خدماتها الحيوية بحلول يوليو إذا لم يتم حشد الدعم الدولي.

وأضافت الجبوري، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ التصعيد العسكري الإسرائيلي، والاستهداف المتكرر لمقار ومنشآت الأونروا، إضافة إلى الحصار المشدد الذي يمنع دخول الإمدادات الإنسانية لأكثر من 11 أسبوعًا، كلها عوامل ساهمت في إضعاف قدرة الوكالة على الاستجابة للأزمة المتفاقمة.


وتابعت، أنّ استمرار عمل الأونروا يتطلب 3 شروط أساسية: تمويل مستدام، بيئة آمنة، وإرادة سياسية دولية لحماية تفويض الوكالة، مشيرة إلى أن بقاء الأونروا لا يخدم فقط الشعب الفلسطيني، بل يحفظ استقرار الإقليم بأكمله.
وذكرت، أنّ غزة ليست مجرد أزمة مساعدات، بل قضية عدالة وحقوق، متابعةً، أن غياب أونروا في هذه المرحلة سيترك فراغًا خطيرًا، وسيُعقّد أي محاولة لإيجاد حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية.

تم نسخ الرابط