فرغلي: إعلان فرنسا الإخوان إرهابية تأخرت كثيرًا.. و"علوى" الممول الأول للجماعة

قال ماهر فرغلي الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إعلان فرنسا الإخوان جماعة إرهابية تأخرت كثيرًا، حيث سبق قراراها الأخير دعوات كثيرة جدًا لإدراجها ضمن الكيانات الإرهابية.
وأضاف في مداخة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة" إن فرنسا لم تقدم على اتخاذ هذه الخطوة إلا بعد أن تأكدت من علاقة الإخوان بتفجيرات نيس، والهجوم على شارلي إبدو وغيرها من الأعمال الإرهابية.
ولفت الباحث في شئون الجماعات الإرهابية إلى الإخوان يستخدمون "فقه الأقليات" في أوروبا للتوغل داخل هذه الأقليات واحتكارها.
وأشار إلى ان وضعت في تقريرها الرجل الذي يدبر تمويل الإخوان في أوروبا بأكملها وهو فؤاد العلوي.
في وقت سابق تناول الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، ماهر فرغلي، تاريخ جماعة الإخوان المسلمين وكيفية كتابته. حيث أكد فرغلي أن الإخوان لم يكتبوا تاريخهم الحقيقي، وأن معظم الموضوعات التي يتم نشرها عنهم هي مذكرات كتبها قادة الإخوان أنفسهم، والتي تهدف إلى نشر موضوعات بعينها قد تكون مضللة.
الجماعة تعتمد على "ازدواجية في التنظيم"
وأوضح "فرغلي" خلال لقائه في برنامج “الساعة 6” المذاع على قناة “الحياة”، أن الجماعة لم تكتب تاريخها بشكل موضوعي لأنها لا تستطيع أن تكتب عن أفعالها الحقيقية، بل تقتصر كتاباتها على تقديم صورة مغلوطة عن نفسها. وأضاف: "إذا كانت الجماعة ستكتب تاريخها، فماذا ستكتب عن نفسها؟ هل ستكتب عن تحالفاتها المشبوهة؟" مشيرًا إلى أن الجماعة تعتمد على "ازدواجية في التنظيم"، حيث يوجد تنظيم علني وآخر سري، وأن هذا التنظيم السري هو الذي يدير معظم الأنشطة ويخطط وراء الكواليس.
وتابع فرغلي قائلاً: "الازدواجية هذه بدأت منذ أيام حسن البنا، مؤسس الجماعة، الذي بدأ يمارس العمل السياسي ويقحم الدين في السياسة." مؤكداً أن هذه الازدواجية هي التي ميزت التنظيم طوال تاريخه، حيث يقدم التنظيم العلني صورة بريئة، بينما يتم إدارة الأمور من قبل التنظيم السري.
الإخوان والتنظيمات المتطرفة الأخرى
من ناحية أخرى؛ أكد منير أديب، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن تنظيم الإخوان والتنظيمات المتطرفة الأخرى أصبحوا كيانات "ملفوظة" من قبل الشعوب، مشيرًا إلى أن مصر وشعبها كانا بمثابة الشرارة الأولى في كشف حقيقة هذه الجماعات، مما ألهم شعوبًا أخرى في المنطقة لرفضها والتصدي لها.
التنظيم لم يعد يملك ما يقدمه للناس
وقال أديب، خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، إن التنظيم لم يعد يملك ما يقدمه للناس، وبات عاريًا أمام الرأي العام، بعدما كان يُخفي حقيقته عبر شعارات مضللة، لافتًا إلى أن كثيرين قد أخطأوا في السابق في قراءة حقيقته وأهدافه.
وسائل تجميل مشوهة
وأوضح "أديب" أن التنظيم يحاول حاليًا تجميل صورته باستخدام أدوات مختلفة، أبرزها نشر الشائعات، والتي تتخذ شكلين؛ أحدهما يرتبط بتجميل صورة القيادات والتنظيم أمام الجمهور، والآخر يركز على تشويه الخصوم السياسيين والمعارضين، عبر حملات ممنهجة تهدف إلى اغتيالهم معنويًا.