عاجل

بن غفير يثير الجدل بالصلاة في الحرم القدسي ومسيرة الأعلام تشعل التوتر في القدس

بن غفير يقتحم المسجد
بن غفير يقتحم المسجد الأقصى

شهدت مدينة القدس، اليوم الإثنين، توترًا متصاعدًا بالتزامن مع انطلاق "مسيرة الأعلام" التي ينظمها المستوطنون سنويًا بمناسبة ما يسمى "يوم توحيد القدس"، في إشارة إلى احتلال الجزء الشرقي من المدينة وضمّه إلى إسرائيل. وقد سجلت الساعات الأولى من صباح اليوم مشادات ومواجهات، وسط تحذيرات من انفجار أمني وخرق للوضع القائم في الحرم القدسي.

الشرطة تعتقل 50 شخصًا وانتهاكات للوضع الراهن في المسجد الأقصى

أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال ما لا يقل عن 50 شخصًا منذ ساعات الصباح، لانتهاك التعليمات داخل الحرم القدسي الشريف. يأتي ذلك في وقت اقتحم فيه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ساحات المسجد الأقصى، ونشر مقطع فيديو يوثق دخوله، قائلاً فيه: "سمحتُ بالصلاة والسجود في المكان"، في مخالفة صريحة لما يُعرف بالوضع القائم الذي يمنع غير المسلمين من أداء شعائر دينية داخل الحرم.

وقد تزامنت زيارة بن غفير مع تحركات أخرى مثيرة للجدل، حيث أقدم عضو الكنيست عن حزب "عوتسماه يهوديت"، يتسحاك كرويزر، على السجود داخل المسجد، بينما رفع النائب تسفي سوكوت العلم الإسرائيلي في باحاته، ما اعتُبر انتهاكًا سافرًا لقدسية المكان واستفزازًا مباشرًا للمصلين المسلمين.

مواجهات في باب العامود والتجار يُجبرون على إغلاق محلاتهم

وفي محيط باب العامود، اندلعت مواجهات بين عناصر الشرطة ومشاركين في مسيرة الأعلام من جهة، وبين نشطاء حركة "نقف معًا" من جهة أخرى، على خلفية استمرار فتح أحد المحال التجارية خلال المسيرة، رغم الضغوط الأمنية لإغلاق المحلات.

وبحسب شهود عيان، فإن عناصر الشرطة طلبوا من التجار إغلاق محلاتهم التجارية بالقوة، رغم إعلان الشرطة المسبق بأنها لا تفرض إغلاقًا قسريًا في المنطقة. وقد أثار هذا التناقض استياء السكان المحليين، خاصة في ظل ارتفاع منسوب التوتر السياسي والديني في المدينة القديمة.

نواب من اليمين المتطرف يرفعون العلم ويسجدون داخل الحرم القدسي

شهدت ساحات المسجد الأقصى ظهورًا متكررًا لنواب من اليمين المتطرف، حيث شارك الآلاف في صلاة صباحية عند ساحة حائط البراق بحضور الحاخام الأكبر لإسرائيل، كالمان بار. ومن المقرر أن تُقام رقصة الأعلام المركزية مساءً في الساحة ذاتها، وسط تحذيرات من تصعيد متوقع، لا سيما بعد التصريحات التي أدلى بها عضو الكنيست جلعاد كاريف، والذي دعا قائد شرطة القدس لاتخاذ إجراءات فورية ضد "الجهات المتطرفة التي تخطط لنشاط عنيف خلال المسيرة".

وفي ظل استمرار مثل هذه الانتهاكات والاقتحامات، تتزايد المخاوف من تفجر الأوضاع في المدينة المقدسة، في وقت لا تزال فيه الأطراف الرسمية الإسرائيلية تدّعي التزامها بما يُسمى "الوضع الراهن"، رغم الوقائع الميدانية التي تناقض ذلك تمامًا.

تم نسخ الرابط