شقة تحولت إلى رماد.. مأساة حريق يلتهم منزلًا في السويس

في حادثة مأساوية هزّت حي الكويت في محافظة السويس، اندلع حريق هائل في شقة سكنية بسبب ماس كهربائي في الثلاجة، ليحول الحلم إلى كابوس بالنسبة لعائلة محمد. الحريق الذي اجتاح المنزل في لحظات معدودة دمر كل شيء، من الأثاث إلى الأجهزة الكهربائية وحتى جهاز العروس الذي كانت الأسرة تعده لابنتهم المقبلة على الزواج.
البطولة وسط النيران
رغم الدمار الذي اجتاح المنزل، تجلت البطولة الإنسانية في تصرف محمد، نجل صاحب الشقة، الذي لم يتردد لحظة في إنقاذ أسرته. كان أول من أسرع لإخراج والدته من المنزل، ثم عاد على الفور لإخراج والده المريض، الذي لم يمر سوى أيام قليلة على خروجه من المستشفى. يقول محمد: "لم يكن أمامي سوى التفكير في إنقاذ أمي وأبي، ولم يكن هناك وقت للتفكير أو التردد، فقط الله كان معينًا".
تدخل الحماية المدنية
لحسن الحظ، وصلت قوات الحماية المدنية في وقت قياسي وتمكنت من السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى الشقق المجاورة. ورغم سرعة الاستجابة، كانت الخسائر المادية جسيمة، حيث دُمرت الشقة بالكامل وأصبحت غير صالحة للسكن.
دموع وأمل وسط الرماد
بينما جلست والدة محمد وسط بقايا جهاز العروس المحترق، قالت بصوت يخنقه الحزن: "كل شيء ضاع، لكن أحمد الله أنهم خرجوا سالمين". وتعد هذه الكلمات صرخة مؤلمة على ما ضاع من سنوات من التحضير والجهد، ولكنها في ذات الوقت تعكس شجاعة الأفراد في مواجهة الأزمات.
التعاون بين التأمين الصحي الشامل وكلية الطب
من جهة أخرى، عقد اللواء طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، اجتماعًا موسعًا في قاعة اجتماعات المحافظة، بحضور الدكتور عبدالله رمضان، نائب المحافظ، وعبد العال البدري، السكرتير العام المساعد، ومسئولي التأمين الصحي الشامل، وعميد كلية الطب بجامعة السويس، ومديرية الصحة، وذلك لبحث سبل تحسين وتطوير الخدمات الصحية في المحافظة من خلال التنسيق بين مختلف الهيئات المعنية.
افتتاح العيادات الخارجية
في بداية الاجتماع، قدم المحافظ التهنئة بمناسبة بدء تشغيل العيادات الخارجية بمستشفى السويس الجامعي، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة القصوى من المستشفى الذي يضم العديد من التخصصات الطبية الحديثة والإمكانيات المتطورة، إلى جانب الكوادر الطبية المتميزة من أساتذة كلية الطب بجامعة السويس. وأضاف المحافظ أنه يجب تكثيف الجهود لتقديم خدمة طبية متميزة للمواطنين في مختلف التخصصات.