فولفو تُقيل 3 آلاف موظف ضمن خطة تقشفية لمواجهة التوترات التجارية العالمية

أعلنت شركة فولفو للسيارات، ومقرها السويد، عن إلغاء 3 آلاف وظيفة ضمن برنامج واسع النطاق يهدف إلى خفض التكاليف، في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه قطاع صناعة السيارات عالميًا، لا سيما التوترات التجارية ومشكلات سلاسل الإمداد وعدم اليقين في الأسواق.
خطة لإعادة هيكلة العمليات التشغيلية وزيادة الكفاءة
وقالت الشركة في بيان رسمي صدر اليوم، إن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة لإعادة هيكلة العمليات التشغيلية وزيادة الكفاءة، مشيرة إلى أن القرار "صعب لكنه ضروري للحفاظ على تنافسية الشركة في بيئة اقتصادية متقلبة".
ضغوط متزايدة على صناعة السيارات
وتواجه صناعة السيارات حول العالم تباطؤًا في النمو نتيجة تقلبات الأسواق وارتفاع تكاليف المواد الخام والطاقة، إلى جانب التوترات الجيوسياسية والتجارية التي تلقي بظلالها على الشركات الكبرى، مثل فولفو، والتي تعتمد على سلسلة إمداد عالمية معقدة.
الخفض سيشمل وظائف في قطاعات مختلفة
وفي هذا السياق، أكدت الشركة أن الخفض سيشمل وظائف في قطاعات مختلفة، بعضها إداري وبعضها تقني، سواء داخل السويد أو في فروع دولية، في خطوة تهدف إلى ترشيد الإنفاق والاستعداد لتحولات السوق المقبلة، خصوصًا في مجال التحول نحو السيارات الكهربائية.
التحول إلى السيارات الكهربائية عنصر ضغط إضافي
تُعد فولفو من الشركات الرائدة في التحول إلى السيارات الكهربائية والهجينة، وقد أعلنت في وقت سابق عن خططها للتوقف عن إنتاج السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي بالكامل بحلول عام 2030. ومع ذلك، فإن هذا التحول الطموح يتطلب استثمارات ضخمة، وهو ما فرض ضغوطًا إضافية على الميزانية التشغيلية للشركة، ما دفعها لاتخاذ قرارات تقشفية تشمل تسريح العمال.
التزام بالمستقبل واستباق للأزمات لضمان استدامة النمو
وأضافت الشركة في بيانها أنها تُقيّم باستمرار أداءها التشغيلي والمالي، وأن القرار الأخير يأتي ضمن إجراءات لضمان استدامة النمو، مشيرة إلى أن الأولوية القصوى تبقى "توفير قيمة طويلة المدى للمستثمرين، والحفاظ على الابتكار والجودة في منتجات فولفو".
وكانت شركات سيارات كبرى أخرى، مثل فورد، وتسلا، وفولكسفاجن، قد اتخذت إجراءات مشابهة في الأشهر الأخيرة، في إطار التأقلم مع التغيرات السريعة في السوق العالمية.