عاجل

مقترح هدنة جديد في غزة.. نتنياهو يتمسك بالقضاء على "حماس" ويرفض السلام الدائم

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

في تطور مهم قد يشكل نقطة تحول في مسار الحرب الدامية بين إسرائيل وقطاع غزة، أكد مسؤول فلسطيني مقرب من حركة "حماس" لوكالة "رويترز" أن الحركة وافقت على مقترح قدمه المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق النار، ما يفتح الباب أمام مفاوضات لوقف الحرب المستمرة منذ أكتوبر الماضي.

الهدنة تشمل إطلاق 10 أسرى إسرائيليين مقابل وقف إطلاق نار لـ70 يومًا

وبحسب المصدر، فإن المقترح الذي وصل إلى "حماس" عبر وسطاء، يتضمن هدنة لمدة 70 يومًا مقابل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء محتجزين لدى الحركة على دفعتين، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيلي جزئي من غزة.

كما ينص العرض الأمريكي على إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، من بينهم مئات من المحكومين بالسجن لمدد طويلة أو المؤبد، ضمن إطار صفقة تبادل أوسع تُهيئ لمفاوضات مستقبلية قد تؤدي إلى هدنة طويلة الأمد.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية على هذا المقترح، وسط ترقب دولي لما إذا كانت تل أبيب ستتعامل مع هذه المبادرة كفرصة لإنهاء الحرب أو ستواصل نهجها العسكري.

وكانت إسرائيل قد أنهت فعليًا اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي، بعد أن شنت هجومًا عسكريًا جديدًا في 18 مارس، ما دفع حماس والفصائل الفلسطينية المتحالفة معها إلى استئناف إطلاق الصواريخ والهجمات بعد يومين فقط.

وتُصر "حماس" على أنها مستعدة لإطلاق سراح كافة الرهائن المتبقين الذين اختطفتهم خلال هجومها المفاجئ في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص واختطاف 251 رهينة بحسب الإحصاءات الإسرائيلية، مقابل انسحاب كامل من قطاع غزة ووقف دائم لإطلاق النار.

نتنياهو يتمسك بالقضاء على "حماس" ويرفض السلام الدائم

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن موقفًا معاكسًا، مؤكدًا أن تل أبيب لن توافق سوى على هدنة مؤقتة مرتبطة بإطلاق سراح الأسرى، مشددًا على أن الحرب لن تنتهي قبل "القضاء التام على حركة حماس".

وقد تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي تتواصل منذ أكثر من سبعة أشهر، في استشهاد نحو 54 ألف فلسطيني وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، إلى جانب دمار هائل في البنية التحتية للقطاع، بينما تحذر المنظمات الإنسانية من انتشار المجاعة وسوء التغذية بين السكان المحاصرين.

وفي ظل استمرار الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى تسوية، تبقى الكرة الآن في ملعب إسرائيل، التي لم تعلن حتى اللحظة موقفها النهائي من المقترح الأمريكي، في حين يترقب الفلسطينيون والعالم ما إذا كانت هذه المبادرة ستمهد فعلاً لنهاية واحدة من أكثر الحروب دموية في العقود الأخيرة.

تم نسخ الرابط