عاجل

خبير علاقات دولية : أمريكا استطاعت تحويل سوريا إلى دولة متعاونة | خاص

الدكتور أيمن سمير،
الدكتور أيمن سمير، خبير في العلاقات الدولية

أكد الدكتور أيمن سمير، خبير في العلاقات الدولية، أن اتخاذ دونالد ترامب اثناء جولته الخليجية قرار برفع العقوبات الأمريكية بالكامل عن سوريا بمثابة انقلاب على السياسة الأمريكية الحذرة التى كان من المعروف أن الرئيس ترامب حتى يوم 8 ديسمبر أثناء سقوط النظام السابق قال إن الوضع فى سوريا لا يعنيه لامن قريب أو من بعيد .

وأضاف سمير فى تصريحات خاصة لـ" نيوز رووم": الولايات المتحدة الامريكية طوال الفترة الماضية كانت بتتخذ خطوات حذرة وبطيئة وكانت توصف دائما إنها لا يوجد أي استراتيجية أو رؤية أمريكية تجاه الوضع فى سوريا ، لكن القرار برفع العقوبات أولا ثم تعيين مبعوث أمريكى خاص فى سوريا، بيؤكد أن الإدارة الأمريكية بتكتشف مساحة كبيرة للعمل مع الحكومة السورية الجديدة .

مساحة واشنطن فى ثلاث ملفات 

الملف الأول

وقال سمير، أن هذه المساحة تراها واشنطن فى ثلاث ملفات رئيسية، الملف الاول يتعلق بأن الا تتحول سوريا فى اى وقت او في أى زمان مكان خطر او عدو لاسرائيل بمعنى تريد سوريا ان تكون صديق لاسرائيل وان يكون هناك تطبيع فى المستقبل ما بين سوريا الجديدة وما بين اسرائيل .

الملف الثانى 

الملف الثانى ان تعمل الحكومة السورية الحالية على طرد المقاتلين الاجانب من الاراضي السورية .

الملف الثالث 

النقطة الثالثة تتعلق بتنظيم داعش كيف يمكن للحكومة السورية الجديدة ان تتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية ضد تنظيم داعش؟

هذا هو الاطار او التفكير العالم للادارة الامريكية حيال الحكومة السورية الجديدة لذلك يرى سمير، أن الحكومة السورية ليس لديها مانع للتجاوب مع كل هذه المطالب وربما تجاوبها مع هذه المطالب مسبقا هو الذي دفع الرئيس دونالد ترامب برفع العقوبات وبالتالى نحن ننتظر اولا بعد رفع العقوبات قد تاتى استثمارات امريكية ضخمة جدا قد تكون هناك شراكة اقتصادية كبيرة بين سوريا و الادارة الامريكية ، فهناك حديث لعمل برج للرئيس دونالد ترامب فى عاصمة دمشق.

استثمارات امريكية ضخمة

واشار إلى أن هناك حديث عن قيام شركات امريكية متخصصة فى الغاز والنفط  سوف تقوم بإدارة الغاز والنفط فى سوريا ووصل الامر ان هناك حديث للولايات المتحدة الامريكية ان يكون لها قاعدة عسكرية فى الساحل السورى بجوار القاعدتين الروسية قاعدة حميميم وقاعدة طرطوس وبالتالى المصالح الامريكية السورية فى الفترة القادمة تبدا من الملفات الداخلية وداعش والمقاتلين الاجانب وصولا للملفات الخارجية التى تتعلق بالعلاقة بين سوريا واسرائيل او بناء قاعدة امريكية على الساحل السورى هو ما يتطلب فى المدى القريب انهاء الوجودين الوجود الروسى المتمثل فى القاعدة البحرية و القاعدة الجوية فى طرطوس وفى حميميم .

إنهاء الوجود الإيرانى

وتابع ايضا انهاء اى وجود ايرانى فى الاراضي السورية، لذلك العقوبات الامريكية التى سوف يتم رفعها سوف تستثنى ما تراه الولايات المتحدة الامريكية انه يخدم ايران او يخدم روسيا لذلك يمكن القول ان الولايات المتحدة الامريكية استطاعت ان تحول دولة كانت سياساتها تختلف مع امريكا بالكامل ما قبل 8 ديسمبر إلى حكومة تتعاون وتتحالف بالكامل مع الولايات المتحدة . 

تم نسخ الرابط