ارتفاع أسعار النفط مع هدوء التوترات التجارية وإغلاق أكبر حقل غاز أوروبي

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين 26 مايو، لتواصل مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي، مدفوعة بعوامل جيوسياسية واقتصادية متشابكة أبرزها تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وإغلاق أكبر حقل غاز في أوروبا.

وقد سجل خام برنت القياسي (تسليم يوليو) ارتفاعًا بنسبة 0.29% ليصل إلى 64.97 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي (تسليم يوليو) بنسبة 0.26% ليصل إلى 61.69 دولارًا للبرميل.

أسباب الارتفاع

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تمديد الموعد النهائي للمفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو المقبل، ما يخفف من حدة المخاوف المرتبطة بالرسوم الجمركية الأميركية على واردات أوروبية، والتي كانت تهدد بتقليص الطلب العالمي على الطاقة.

جاء إعلان الإغلاق النهائي لأكبر حقل غاز طبيعي في أوروبا ليرفع من حالة القلق في الأسواق، وسط توقعات بنقص الإمدادات في المدى المتوسط، ما انعكس على الأسعار صعودًا.

وأظهرت بيانات "بيكر هيوز" انخفاض عدد الحفارات النفطية الأميركية بمقدار 8 منصات، ليبلغ الإجمالي 465 منصة، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2021.

ضغوط متقابلة

ورغم موجة الصعود، لا تزال هناك ضغوط محتملة على السوق، مع تسريبات عن نية تحالف أوبك+ زيادة الإنتاج في اجتماع 1 يونيو، وسط ترجيحات بخفض تدريجي للتخفيضات الطوعية المتبقية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بحلول أكتوبر.

وأشار محللون إلى أن تطورات المفاوضات النووية بين أميركا وإيران، وتوجهات المشترين قبيل عطلة "يوم الذكرى" في الولايات المتحدة، لعبت دورًا في تعزيز مراكز الشراء.

توقعات السوق

قال توني سيكامور، محلل السوق لدى "آي جي": أن عناوين التجارة والتعريفات الجمركية والمخاوف المالية ستكون العوامل الحاسمة في تحديد اتجاه أسعار النفط هذا الأسبوع".

من جانبه، أضاف كبير محللي الطاقة في بنك "دي بي إس"، سوفرو ساركار:
"قرار أوبك+ القادم قد يحد من أي صعود إضافي للأسعار، في ظل سعي التحالف للحفاظ على توازن السوق دون إثارة حرب أسعار جديدة".