هل "عقدك النفسية سجنك الأبدي"؟.. ملخص كتاب يفضح الموروث ويكشف الذات

كتاب "عقدك النفسية سجنك الأبدي" يناقش كيف تشكلت العقد النفسية في بيئتنا، ويتحدى مفاهيم الرجولة والأنوثة والارتباط والاستحقاق، مع تحفّظات دينية واجتماعية على بعض أطروحاته.

هل تساءلت يومًا إن كانت عقدك النفسية هي ما يمنعك من الحياة التي تستحقها؟ في كتاب "عقدك النفسية سجنك الأبدي"، يقدم الكاتب، مزيجًا من علم النفس، الطب، علم الاجتماع، والفلسفة، لتغوص في عمق الشخصية الإنسانية، وتفكك مفاهيم مثل الرجولة المشوهة، وصراع الأنوثة، وعقدة الشكل، وعلاقات الحب المبنية على نقص داخلي.

الكتاب في سطور:

الكاتب لا يقدم وصفات سريعة للعلاج النفسي، بل يحفّز القارئ على التأمل الذاتي من خلال تسليط الضوء على مجموعة من عقدك النفسية الشائعة التي تنشأ بسبب التربية غير السوية أو الموروثات المجتمعية الخاطئة،يطرح تساؤلات وجودية مثل: "من أنا؟"، "هل الحب الحقيقي موجود أم مجرد تعلق مرضي؟"، "لماذا نخاف المواجهة؟"، "هل نحن ضحايا مجتمع لا يعترف إلا بالمظاهر؟".

الطرح الجريء:

يمتاز الكتاب بطرحه الجريء، حيث يناقش قضايا مثل العلاقات العاطفية قبل الزواج، ومعايير اختيار الشريك، وتضليل بعض الشباب للفتيات بدافع النقص الداخلي، دون تحذير واضح للفتيات من العواقب، ما قد يثير تحفظات دينية وأخلاقية في بعض البيئات المحافظة.

نقد موجه للكتاب:

رغم الثناء على عمق الأفكار وتشريحها الدقيق لواقعنا النفسي، إلا أن بعض الانتقادات وُجهت للكتاب بسبب:

1. تجاهل السياق الديني: إذ يناقش العلاقات بين الجنسين دون ضوابط شرعية واضحة، ما قد يُفهم ضمنيًا كتشجيع على التجاوزات العاطفية.

2. التعميم ضد المجتمع: حيث يصور المجتمع كمصدر للخلل النفسي دون إبراز الجوانب الإيجابية للموروثات الثقافية التي تدعو للاتزان.

الكتاب فرصة لفهم الذات أولًا، والآخرين ثانيًا، فهو يكشف آليات التعلق المرضي، ويشرح كيف ينشأ الشعور الزائف بالاستحقاق نتيجة المال أو السلطة أو حتى العلاقة العاطفية، كما يعلّمك كيف تكتشف العقد النفسية لديك ولدى من حولك، وكيف تحمي نفسك من أصحاب الشخصية النرجسية أو المتلاعبين عاطفيًا.

أبرز الاقتباسات من "عقدك النفسية سجنك الأبدي":

• "الشهادة ورقة تثبت أنك متعلم، لكنها لا تثبت أبدًا أنك تفهم."
• "نحن زهور زاهية الألوان... هناك من أدرك ذلك وعاش مزهرًا، وهناك من كره نفسه فذبل مدى الحياة."
• "قد نتعلق بمن يسلخنا عن أنفسنا ولا نعرف السر، كيف نتعافى عاطفيًّا إذا لم نكشف الشفرة التحليلية؟"
• "يؤلمني أن أرواحنا مسجونة بلا ملامح، نتبع أي تيار..."
• "الرجل الطيب هو الرجل الخطر الذي اختار أن يكون طيبًا." — د. جوردان بيترسون