عاجل

أوصى بوصايا النبي.. وفاة شاب أسفل عجلات القطار بالغربية بعد منشور مؤثر بفيسبوك

الشاب المتوفي
الشاب المتوفي

في مشهد مأساوي هزّ مشاعر أهالي شبرا الخيمة، لقي الشاب هشام عبد الله، أحد أبناء محافظة الغربية بمدينة المحلة الكبرى، مصرعه تحت عجلات القطار بمحطة شبرا الخيمة، بعد لحظات قليلة من نشره منشورًا على حسابه الشخصي يتضمن وصايا نبوية وتحذيرات من رفقاء السوء والحقد، في كلمات بدت وكأنها وداع أخير.

هشام، شاب في مقتبل العمر، كتب قبل وفاته بدقائق منشورًا أثار الحزن في قلوب من قرأوه لاحقًا، حيث استعرض وصايا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، داعيًا للتمسك بها، كما حذر من "الصاحب الساحب" الذي يجر أصدقاءه إلى الضياع، واستعاذ بالله من حقد الجيران، مؤكدًا على أهمية النية الطيبة والابتعاد عن الأذى.

المنشور، الذي تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع بعد نبأ وفاته، حمل بين سطوره معاني كبيرة ومؤثرة، عكست عمق الألم الذي ربما كان يعيشه هشام في صمت، دون أن يشعر به أحد.

هشام لم يكن مجرد شاب كتب منشورًا ورحل، بل كان ابنًا لأم محبوبة ومُحترمة في محيطها، حسب ما ذكره جيرانه وأصدقاؤه، وهي الأم التي تواجه اليوم فاجعة فقدان ثاني أبنائها، بعد أن فقدت من قبل شقيق هشام صعقًا بالكهرباء في حادث مأساوي أيضًا.

رحيل هشام المفاجئ أثار موجة كبيرة من الحزن والتعاطف، خاصة بين متابعيه الذين اعتبروا كلماته الأخيرة رسالة إنذار أو وداع لم ينتبه لها أحد في وقتها. وتحوّل حسابه الشخصي إلى دفتر عزاء، حيث امتلأ بالتعليقات التي تدعو له بالرحمة والمغفرة، ولأمه بالصبر والثبات.

الواقعة أعادت إلى الأذهان قصصًا مماثلة لشباب كتبوا كلماتهم الأخيرة دون أن يعلموا أن النهاية باتت قريبة. وما زالت التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات الحادث بدقة، في وقت يتواصل فيه توافد المعزين إلى منزل الأسرة لتقديم واجب العزاء.

رحل هشام، وبقيت كلماته الأخيرة عالقة في ذاكرة من عرفوه، تذكّر الجميع بقيمة الكلمة، وخطورة اللحظة، وضعف الإنسان أمام قدره.

تم نسخ الرابط