دب يقتحم ملعب جولف ويُنهي بطولة نسائية فى اليابان بشكل مفاجئ

أثار دب ذعر المشاركين والجمهور بعدما اقتحم ملعب جولف في منطقة نائية بغرب اليابان، ما أدى إلى إلغاء الجولة النهائية من بطولة "توينفيلدز للسيدات"، وهي بطولة مخصصة للاعبات الصاعدات في البلاد وتُعادل من حيث المستوى منافسات الدرجة الثانية.
الحادث وقع خلال استعداد اللاعبات لخوض الجولة الأخيرة من المنافسة، حيث شوهد الدب وهو يتجول بحرية في محيط الملعب، الأمر الذي دفع المنظمين إلى تعليق المنافسات على الفور حفاظًا على سلامة الجميع.
دب يقتحم ملعب جولف
دب ظهر بشكل غير متوقع في ملعب يقع ضمن منطقة جبلية، مما زاد من تعقيد الموقف وصعوبة التعامل معه سريعًا. وأعلنت إدارة البطولة إلغاء الجولة الأخيرة بعد التحقق من الوضع، وجرى اتخاذ القرار بالتعاون مع الجهات الأمنية المحلية التي سارعت إلى تأمين المكان. على ضوء هذه التطورات، قررت اللجنة المنظمة اعتماد نتائج الجولتين السابقتين، لتُتوّج اللاعبة اليابانية الشابة رينا مايدا باللقب، بعد أن كانت قد تصدرت الترتيب قبل الحادث.

وفي تصريحات لموقع الاتحاد الياباني للجولف، عبّرت مايدا عن دهشتها من الحدث، قائلة: "لم أتوقع أن يحدث شيء كهذا في بطولة جولف، لكنني سعيدة بتحقيق الفوز". اللاعبة كانت قد قدّمت أداءً مميزًا خلال الجولتين الأوليين، واستعدت بقوة للجولة النهائية قبل أن يُغيّر الدب مجريات البطولة بالكامل.
الحادث سلط الضوء مجددًا على تنامي ظاهرة اقتراب الحيوانات البرية، وخصوصًا الدببة، من المناطق المأهولة، وهو ما أصبح شائعًا في السنوات الأخيرة. وفقًا لتقارير رسمية نشرتها وكالة "فرانس برس"، فقد تم تسجيل 219 حادثة اعتداء من الدببة على البشر في اليابان بين أبريل 2023 ومارس 2024، وهو ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وهو أعلى رقم يسجل في البلاد خلال عام واحد منذ بدء رصد هذه الحوادث قبل نحو عقدين.
وترجع أسباب هذه الظاهرة إلى عوامل بيئية وسكانية؛ أبرزها تغير المناخ، الذي يؤثر سلبًا على وفرة الطعام في البيئة الطبيعية للدببة، ويؤدي إلى تغيّر فترات سباتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن شيخوخة السكان في المناطق الريفية وتراجع أعداد السكان هناك، ترك مساحات شاسعة غير مأهولة، ما زاد من نشاط الدببة في الاقتراب من الأنشطة البشرية.
دب أصبح اليوم رمزًا لحالة من القلق البيئي المتزايد في اليابان، ما دفع الحكومة إلى تبني تشريعات جديدة. ففي فبراير الماضي، أُقر قانون يسمح باستخدام السلاح الناري عند الضرورة القصوى لردع الدببة التي تتوغل داخل المدن، في محاولة لتقليل الحوادث وضمان الأمن العام.