عاجل

الكنيسة تنظم احتفالات تذكار تكريس كنيسة يوحنا الحبيب بالمنصورة

جانب من القداس
جانب من القداس

صلى الأنبا أكسيوس أسقف إيبارشية المنصورة، عشية تذكار تكريس كنيسة يوحنا الحبيب بالإسكندرية، والذى تحتفل به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم 16 بشنس من كل عام، وذلك بكنيسة القديس بمدينة المنصورة، حيث طيب نيافته رفات القديس الموجودة بالكنيسة ذاتها.

 

وشاركه الصلوات كهنة الكنيسة، وعدد من الآباء كهنة الإيبارشية، وخورس الشمامسة، وأعداد من الأقباط.

 

وفى السياق ذاته افتتح مبنى خدمات الكنيسة، بالإضافة إلى الكانتين الموجود في فنائها. 

 

جدير بالذكر أن القديس يوحنا التلميذ الذى كان المسيح يحبه، وهو الذي اتكأ على صدره في العشاء الأخير هو الرسول الذي جمع في شخصه بين حب البتولية والعظمة الحقيقية، والبساطة القلبية، مع المحبة الفائقة العجيبة - حسب الرواية القبطية - هو الذى انفرد من بين التلاميذ في سيره بدون خوف وراء المخلص في الوقت العصيب الذي تركه الجميع وانفضوا من حوله.

وكان القديس يوحنا واسطة إدخال بطرس حيث حكم المسيح نظرا لأنه كان معروفا عند رئيس الكهنة وهو الوحيد الذى رافق المسيح إلى الصلب فسلمه أمه العذراء مريم. ومن تلك الساعة عاشت معه. 

وكان أبوه زبدى يحترف مهنه الصيد، ويبدو أنه كان فى سعه من العيش، ويغلب الظن أن أسرة يوحنا الإنجيلى كانت تقيم فى بيت صيدا، ويبدو أنه تتلمذ بعض الوقت ليوحنا المعمدان وكان يتردد عليه ودعاه المسيح للتلمذة مع أخيه يعقوب فتبعه -وقيل- بناء عن رواية القديس جيروم – أن يوحنا في ذلك الوقت كان في الخامسة والعشرين. 

وكانت أمه واحدة من النسوة القديسات اللواتي تبعن وكن يخدمنه وكان يوحنا واحدًا من التلاميذ المقربين من المسيح مع يعقوب أخيه وبطرس، وكان هو مع أندرواس أول من تبعه في بشارته وآخر من تركه عشية آلامه من قبل موته وهو الذى سجل خطاب المسيح عن الافخارستيا وهو الذي انفرد بين الإنجيليين بذكر لقاء المسيح مع السامرية وموقفه مع المرأة الزانية التي أمسكت في ذات الفعل وشفاء المولود أعمي وإقامة اليعازر من الموت  وصلاته الوداعية. 

وبسبب نشاطه الكرازي قبض عليه فى حكم الإمبراطور دومتيان وأرسل مقيدًا إلى روما، وهناك ألقى فى خلقين (مرجل) زيت مغلى، فلم يؤثر عليه بل خرج منه أكثر نضرة، مما أثار ثائرة الإمبراطور فأمر بنفيه إلى جزيرة بطمس، ومكث بها حوالي سنة ونصف كتب أثناءها رؤيا حوالي سنة 95. ثم أفرج عنه بعد موت دومتيان وعاد إلى أفسس ليمارس نشاطه التبشيرى وكل التقاليد القديمة تؤيد بالإجماع نفى يوحنا إلى جزيرة بطمس في ذلك التاريخ وكتابته رؤياه هناك ومن الآباء الذين شهدوا بذلك إيريناوس وأكلمنضيس السكندرى وأرجينوس وترتليانوس. 

تم نسخ الرابط