عاجل

روبوتات تتحدث بصوت لا يسمعه البشر.. هل اقترب عصر الذكاء المستقل؟ |فيديو

روبوت
روبوت

شهدت مكالمة هاتفية تواصلًا فريدا بين روبوتين للدردشة، حيث بدأ أحدهما بالتعريف بنفسه على أنه مساعد افتراضي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، موضحًا أنه يتصل نيابة عن مستخدمه لحجز فندق لإقامة حفل زفاف. 

و في المقابل ، رد الروبوت الآخر كاشفًا عن طبيعته التقنية، ثم اقترح تفعيل وضع الاتصال "Gibber"، وهو نظام متطور يعتمد على ذبذبات صوتية خاصة، تم تطويره لتعزيز كفاءة التواصل بين الأنظمة الذكية، بطريقة غير مفهومة للأذن البشرية.

و تواصلت الأنظمة الذكية فيما بعد عبر سلسلة من الذبذبات الصوتية، التي تحاكي أجواء الاتصال الهاتفي عبر خط المشترك الرقمي، في مشهد يشبه لغة الشفرات السرية التي يستخدمها الجواسيس، بحيث تبقى غير مفهومة لأي طرف خارجي.

حقق مقطع الفيديو الذي يوثق مكالمة بين روبوتين،  تفاعلا واسعًا نشر عبر منصة  إكس ( تويتر سابقا ) ،و اقترب عدد مشاهدات الفيديو  من 18 مليون مشاهدة.

و أثار تفاعل المستخدمين حالة من القلق، خاصة عند اللحظة التي أدرك فيها الروبوتان أنهما كيانات اصطناعية وبدآ في التواصل بلغة رقمية مشفرة لا يمكن للبشر فهمها ، ووصف أحد المعلقين المشهد بأنه "بداية النهاية للجنس البشري على الأرض".

الذكاء الاصطناعي قفزة تكنولوجية تغير ملامح الحياة اليومية

و يشهد الذكاء الاصطناعي تطورا متسارعا، حيث بات عنصرا أساسيا في مختلف المجالات، بداية من التطبيقات اليومية وصولًا إلى الأنظمة المتقدمة في الصناعة والطب. 

وبدأت تقنيات الذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة، سواء من خلال المساعدات الافتراضية مثل "ChatGPT" و"Siri"، أو عبر الاستخدامات الأكثر تعقيدا، مثل تحليل البيانات الضخمة وتطوير الروبوتات ذاتية التعلم.

وفي قطاع الأعمال، باتت الشركات تعتمد عليه لتحسين الإنتاجية واتخاذ القرارات، بينما يشهد المجال الطبي نقلة نوعية بفضل أنظمة التشخيص الذكية والجراحات الروبوتية.

 كما أصبح الذكاء الاصطناعي جزءا من الأمن السيبراني، إذ يُستخدم في كشف الهجمات الإلكترونية والتصدي لها.

ومع هذا التوسع، تتزايد التساؤلات حول تأثيره المستقبلي، وسط مخاوف من فقدان الوظائف واعتماد بعض الأنظمة على قرارات آلية قد تؤثر على الحياة اليومية للبشر، ما يثير جدلًا حول ضرورة تنظيم هذا التطور المتسارع.

تم نسخ الرابط