عاجل

بـ14 مليار دولار.. ترامب يعطي الضوء الأخضر لدمج شركة الصلب الأمريكية

ترامب
ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شراكة مرتقبة بين شركة «يو إس ستيل» الأمريكية وشركة «نيبون ستيل» اليابانية، مؤكداً أن هذه الشراكة ستحافظ على المقر الرئيسي لشركة الصلب الأمريكية في مدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا، وستضخ استثمارات تقدر بـ14 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي .

ارتفعت أسهم شركة الصلب الأمريكية «يو إس ستيل» بنسبة 21%، الجمعة، بعد موافقة الرئيس دونالد ترامب على اندماجها مع شركة   «نيبون ستيل» اليابانية.

استمرار شركة يو إس ستيل في أمريكا: 70 ألف وظيفة و14 مليار دولار للاقتصاد الوطني"

وكتب ترامب على منصته «تروث سوشيال» الجمعة: «ستكون هذه الشراكة مخططاً لها بين شركة يو إس ستيل وشركة نيبون ستيل، وستسهم في خلق ما لا يقل عن 70 ألف وظيفة، كما ستضيف 14 مليار دولار إلى الاقتصاد الأمريكي ، وسيتم تنفيذ الجزء الأكبر من هذه الاستثمارات خلال الـ14 شهراً المقبلة».
كما أعلن ترامب عزمه زيارة أحد مصانع الصلب الأسبوع المقبل، حيث سيقيم ما وصفه بـ«تجمّع جماهيري ضخم».

 


وكان الرئيس السابق جو بايدن قد عارض عملية استحواذ نيبون ستيل على «يو إس ستيل» بقيمة 14.3 مليار دولار خلال الأسبوع الأخير من ولايته، وهي صفقة أثارت جدلاً واسعاً منذ الإعلان عنها لأول مرة في ديسمبر 2023، حيث أبدى سياسيون من كلا الحزبين اعتراضهم على وقوع شركة صناعية أمريكية عريقة تحت سيطرة أجنبية.
 

ووسط الجدل حول عملية الاستحواذ، قال الرئيس التنفيذي، ديفيد بوريت، في وقت سابق، إن شركة نيبون ستيل اليابانية تعهدت باستثمار نحو 3 مليارات دولار في مصانع الشركة القديمة في بيتسبرج، موضحاً أن أمر بالغ الأهمية للحفاظ على قدرت الشركة التنافسية والحفاظ على وظائف العمال.

وقال بوريت: "لن نفعل ذلك إذا فشلت الصفقة. ليس لدي المال".

ولكسب دعم الساسة والنقابات العمالية، وظفت نيبون ستيل وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو مستشاراً، وكشفت الأسبوع الماضي عن خطة لاستثمار 1.3 مليار دولار إضافية في مصانع يو إس ستيل.

«يو إس ستيل»:الشركة الأعلى قيمة في العالم


يُذكر أن «يو إس ستيل» كانت يوماً ما رمزاً للقوة الصناعية الأمريكية، إذ كانت الشركة الأعلى قيمة في العالم، والأولى التي تتجاوز قيمتها السوقية مليار دولار بعد تأسيسها عام 1901، وقد لعبت دوراً أساسياً في الاقتصاد الأمريكي، وأسهمت في إنتاج السيارات والأجهزة المنزلية والجسور وناطحات السحاب.
لكن الشركة شهدت تراجعاً طويل الأمد منذ ذروتها بعد الحرب العالمية الثانية، ولم تعد اليوم أكبر منتج للصلب في الولايات المتحدة، كما أنها توظف عدداً محدوداً نسبياً من العمال يبلغ نحو 14 ألف موظف أمريكي، من بينهم 11 ألفاً ينتمون إلى اتحاد عمال الصلب الأمريكي، ومع ذلك، فإنها لا تزال تمثل رمزاً لا يرغب الساسة في رؤيته تحت السيطرة الأجنبية، خصوصاً في ولاية بنسلفانيا ذات الثقل السياسي.

تم نسخ الرابط