عاجل

خطة الحسم..عماد الدين حسين: أحداث غزة تنفيذ لمخطط تصفية القضية الفلسطينية

تصفية القضية الفلسطينية
تصفية القضية الفلسطينية

في تحذير لافت يعكس عمق وخطورة ما يشهده قطاع غزة، أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، محلل سياسي، أن العدوان الإسرائيلي الحالي لم يعد مجرد عملية عسكرية تقليدية، بل يمثل مرحلة جديدة من مخطط ممنهج يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وتنفيذ مشروع التهجير القسري للسكان الفلسطينيين بشكل تدريجي ومدروس.

تدمير غزة ليس صدفة.. بل خطة تصفية القضية الفلسطينية

وخلال مقابلة تليفزيونية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار عماد الدين حسين إلى أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ اليوم الأول للحرب على غزة كشفت عن نوايا صريحة لتغيير شكل القطاع بالكامل من أجل تصفية القضية الفلسطينية، قائلًا: "الشيء الوحيد الذي صدق فيه نتنياهو هو وعده بتدمير غزة كما لم يعرفها العالم من قبل".

وأضاف عماد الدين حسين أن السياسة الإسرائيلية الحالية تتجاوز القصف والقتل، لتصل إلى مستوى سياسات ممنهجة لتفريغ القطاع من سكانه الأصليين، في محاولة لإنهاء الوجود الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية على الأرض.

تصريحات إسرائيلية تكشف نوايا التهجير 

وسلط عماد الدين حسين الضوء على تصريحات سابقة لوزير الدفاع الإسرائيلي الذي وصف سكان غزة بأنهم "حيوانات بشرية"، مؤكدًا أن هذه الكلمات ليست مجرد انفعالات لحظية، بل تعكس جوهر الفكر الإسرائيلي المتطرف الذي يهيمن على دوائر صنع القرار في تل أبيب من أجل تصفية القضية الفلسطينية.

وأوضح عماد الدين حسين أن هذه التصريحات تتسق مع ما ورد في "خطة الحسم"، وهي وثيقة أعلنها الوزير اليميني المتطرف بِتسلئيل سموتريتش عام 2017، وتتضمن ثلاث خيارات فقط أمام الفلسطينيين: "القبول بالعيش كمواطنين من الدرجة؛ الثانية داخل "إسرائيل الكبرى"؛ الهجرة الطوعية لتصفية القضية الفلسطينية؛ القتل في حال الرفض أو المقاومة.

غزة اليوم.. ساحة لتنفيذ خطة سموتريتش

أكد عماد الدين حسين أن ما يجري حاليًا في غزة ليس بعيدًا عن هذه الوثيقة في إشارة إلى تصفية القضية الفسلطينية، بل يُنفذ حرفيًا على الأرض، حيث يتم إجبار السكان على النزوح والهجرة وسط دمار شامل وخنق اقتصادي وإنساني غير مسبوق.

وشدد عماد الدين حسين على أن نتنياهو لا يسعى فقط للهروب من أزماته الداخلية، بل يستغل حالة الشلل الإقليمي والصمت الدولي لتنفيذ أجندة يمينية متطرفة، هدفها تغيير الهوية الجغرافية والديموغرافية لفلسطين وتصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة الكاملة على الأرض والمقدسات.

تصفية القضية الفلسطينية 
تصفية القضية الفلسطينية 

لا رهان على سقوط نتنياهو

وحذر عماد الدين حسين من الرهان على احتمالية سقوط نتنياهو سياسيًا، موضحًا أن الكنيست الإسرائيلي يحوي أغلبية مريحة تؤيده، وأن المعارضة الإسرائيلية ضعيفة وغير قادرة على تشكيل بديل حقيقي، قائلاً: "المسألة لم تعد نزاعًا سياسيًا داخليًا بل مشروع استيطاني استئصالي عميق الجذور".

وفي ختام حديثه، وجه عماد الدين حسين نداءً مباشرًا للعالم العربي قائلاً: "على العرب أن يدركوا أن التفاصيل اليومية للحرب تخفي جوهرًا أخطر بكثير: إنهاء القضية الفلسطينية بالكامل، بدءًا من غزة، مرورًا بالضفة، وانتهاءً بالقدس".

تم نسخ الرابط