رمضان عبد المعز: لا أحد أكبر من التقوى .. وهي معيار شريك الحياة|فيديو

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن التقوى هي الوصية الأعظم التي أوصى الله بها جميع الخلق لاختيار معايير شريك الحياة، من السابقين واللاحقين، مؤكدًا أنها بوابة الطمأنينة الحقيقية في الدنيا، وضمان الفوز برضا الله في الآخرة.
وقال عبد المعز، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة DMC، اليوم الأحد، إن الله تعالى قال في كتابه الكريم:{ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله}، موضحًا أن هذه الوصية تشمل أهل الكتاب، والمسلمين، وحتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال له الله تعالى: {يا أيها النبي اتق الله}.
وتابع قائلاً: "مافيش حد كبير على التقوى.. كلنا محتاجين نُذكّر بيها، لأنها بوابة الخير وسر البركة في كل أمور الحياة."
لا تغضب من التذكير بالتقوى
شدّد الشيخ رمضان عبد المعز على أن الإنسان المؤمن لا ينبغي أن يغضب عندما يُنصح بالتقوى، مؤكدًا أن من يُظهر الغضب أو الاستعلاء عند سماع هذه الوصية يعاني من نفاق خفي أو كبرياء مذموم.
واستشهد بقوله تعالى:{وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}، موضحًا أن التقوى ليست إهانة، بل شرف وتزكية للنفس، وتذكير بطريق الخير والفلاح.
وأضاف أن التقوى ليست مجرد شعور داخلي، بل سلوك عملي يظهر في المعاملات والقرارات والمواقف اليومية.
الزينة الحقيقية التي تحفظ الإنسان
أشار عبد المعز إلى أن الله تعالى أمر بني آدم بلباس خاص يعلو فوق كل ملبس مادي، فقال:{ولباس التقوى ذلك خير}، موضحًا أن الإنسان قد يرتدي أغلى الثياب، لكنه يبقى عاري القلب إذا لم يتحلّ بلباس التقوى.
وقال: "القميص والبنطلون مش هما اللي بيصونوا الإنسان، لكن الطاعة والخوف من الله هما اللي بيستروا العبد ويحموه من الانزلاق."
وأكد أن التقوى لا تقتصر على مظاهر الدين، بل تمتد إلى كل ما يحفظ الحقوق، ويهذب النفس، ويجعل الإنسان رقيبًا على نفسه ولو لم يره أحد
التقوى معيار الزواج
وفي سياق اجتماعي مهم، شدد عبد المعز على ضرورة جعل التقوى شرطًا أساسيًا لاختيار شريك الحياة، قائلاً: "اللي جاي يتقدم لبنتك، بص أول حاجة.. هل بيخاف ربنا؟ عنده تقوى؟"، موضحًا أن الزواج بلا تقوى يتحول إلى عبء وقسوة وظلم، مهما توفرت الماديات.
وأكد أن المال والشقة والسيارة أشياء زائلة، لكن الرجل التقي هو من يصون زوجته، ويحسن عشرتها، ويعدل في معاملته لها مهما اختلفت الظروف.
واستشهد بكلام أحد الصالحين حين سُئل: "لمن تزوج ابنتك؟"، فأجاب: "للرجل التقي، إن أحبها أكرمها، وإن كرهها لم يظلمها."

جسر العبور إلى الطمأنينة
اختتم عبد المعز حديثه بالتأكيد على أن التقوى ليست ثقيلة على النفس، بل هي سر الطمأنينة والسكينة والسعادة في الحياة، داعيًا الجميع إلى الالتزام بها في الأقوال والأفعال، وفي البيت والعمل، وفي العلن والخفاء.
وشدد: "إذا أردت السعادة، فتّش عن التقوى.. وإذا أردت البركة، فابحث عنها في قلبك، فإن وجدت تقوى الله فيه، وجدت كل الخير معها."