تكساس تسجل أول حالة وفاة جراء تفشي الحصبة بالولاية الأمريكية

أفادت وزارة الصحة في ولاية تكساس الأمريكية، وفاة شخص جراء إصابته بالحصبة في مستشفى بغرب الولاية، وذلك إثر تفشي المرض، الذي أصاب أكثر من 120 شخصاً في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل تسع حالات إصابة إضافية في شرق نيو مكسيكو.
ويعود تفشي الحصبة في غرب تكساس إلى أواخر الشهر الماضي، حيث أصيب أكثر من 100 شخص، معظمهم من الأطفال.
وأكدت لورين آدامز، المتحدثة باسم مدينة لوبوك، وفاة أحد المرضى، مشيرة إلى أن السلطات الصحية تواصل مراقبة الوضع عن كثب.
وفقاً لوزارة الصحة بالولاية، انتشر تفشي الحصبة إلى تسع مقاطعات في غرب تكساس، حيث وصل عدد الحالات إلى 124، كما تم تسجيل تسع حالات إضافية في شرق نيو مكسيكو المجاورة.
تُعتبر الحصبة فيروساً تنفسياً شديد العدوى، ويمكن للفيروس البقاء في الهواء لمدة تصل إلى ساعتين بعد السعال أو العطس من شخص مصاب.
وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن حوالي 9 من كل 10 أشخاص يتعرضون للإصابة، إذا كانوا في محيط مريض مصاب بالفيروس، وعلى الرغم من أن معظم الأطفال يتعافون من الحصبة، إلا أن المرض قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، العمى، التهاب الدماغ، وحتى الموت.
انتشار المرض في مجتمع المينونايت
تشير التقارير إلى أن تفشي الحصبة قد أصاب بشكل رئيسي مجتمع المينونايت في المنطقة، الذي يعيش في مناطق نائية، حيث تتوزع المدن الصغيرة على مساحات واسعة من الأراضي المفتوحة، ورغم العزلة الجغرافية، يتنقل أفراد هذا المجتمع بين المدن للعمل، والذهاب إلى الكنيسة، والتسوق، مما يعزز انتقال العدوى.
في سياق متصل، يُعزى تفشي الحصبة جزئياً إلى تزايد المشاعر المناهضة للقاحات في الولايات المتحدة، بما في ذلك التردد في تلقي اللقاح الثلاثي (MMR) الذي يشمل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، وهو لقاح يُعطى عادة للأطفال.
أهمية التطعيم
تتمثل الوقاية المثلى من الحصبة في تلقي اللقاح المناسب، ويعطى للأطفال عادة جرعتين من اللقاح، حيث يحقق هذا اللقاح فعالية تصل إلى 97% في الوقاية من المرض.
ويؤكد خبراء الصحة أن الحصبة يمكن أن تُسيطر عليها، أو حتى تُقضى عليها إذا وصلت معدلات التطعيم في المجتمع إلى 95%، وهو المعدل الذي يُعتبر كافياً لتحقيق مناعة القطيع.
ومع ذلك، شهدت بعض المجتمعات في الولايات المتحدة انخفاضاً في معدلات التطعيم في السنوات الأخيرة بسبب انتشار شائعات عن سلامة اللقاحات، على الرغم من عدم وجود أي دليل علمي يدعم هذه الادعاءات.
ما هي الحصبة؟
الحصبة هي مرض فيروسي تنفسي شديد العدوى، يتسبب في الحمى وطفح جلدي أحمر، وينتقل عبر الهواء عندما يتحدث أو يسعل أو يعطس شخص مصاب، وعلى الرغم من عدم وجود علاج محدد للحصبة، فإن العلاج يهدف إلى تخفيف الأعراض.
تظهر الأعراض عادة بعد 8 إلى 12 يوماً من التعرض للفيروس، ويمكن أن تستمر حتى 21 يوماً في بعض الحالات. من الأعراض الشائعة للمرض:
• حمى شديدة
• تعب وإرهاق
• سعال جاف
• عيون حمراء أو ملتهبة
• سيلان الأنف والتهاب الحلق
• ألم في العضلات
• حساسية للضوء
بعد بضعة أيام من بدء هذه الأعراض، يظهر الطفح الجلدي الأحمر المميز، الذي يبدأ من الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم. يستمر الطفح الجلدي عادة من 7 إلى 10 أيام.
المصدر: timesnownews