كيف تستعد لأداء الحج روحانيًا؟.. الأزهر يوضح شروط القبول

أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الاستعداد الحقيقي لـ أداء الحج روحانيًا لا يبدأ من حجز التذكرة أو لحظة السفر، بل بشروط، تطهير القلب، صفاء النية والتهيؤ الروحي للوقوف بين يدي الله تعالى.
جاء ذلك خلال لقائها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء" على قناة الناس، حيث تناولت الدكتورة هبة إبراهيم مجموعة من الإرشادات التي تُعين المسلم على أداء الحج المبرور مقبول بإذن الله.
النية أول الطريق الحج
وأوضحت الدكتورة هبة إبراهيم أن أولى خطوات الاستعداد لـ أداء الحج تبدأ من تصحيح النية، مشيرة إلى قول النبي محمد ﷺ:" إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".
وأكدت الدكتورة هبة إبراهيم أن نية أداء الحج يجب أن تكون خالصـة لوجه الله، لا رياء فيها ولا طلبًا للظهور الاجتماعي أو التفاخر، فالحج عبادة عظيمة تتطلب صدق التوجه والتواضع لله.
رد المظالم وتطهير القلب
وشدّدت عضو مركز الأزهر على أن من أهم شروط القبول أن يُقبل المسلم على أداء الحج وقد تحلل من المظالم ورد الحقوق، قائلة: "حقوق العباد لا تسقط إلا بعفو أصحابها أو بردها، لذا من المهم أن يتحلل الإنسان ممن ظلمهم، أو يستغفر لهم ويدعو الله أن يرضيهم عنه إن تعذر الوصول إليهم".
فهذا السلوك النبيل يفتح طريق القبول ويعزز مكانة الحاج أمام الله والناس.
التسامح وصلة الرحم مفتاح القلوب الطاهرة
ودعت الدكتورة هبة إبراهيم إلى تصفية النفوس من الضغائن وصلة الأرحام قبل التوجه إلى بيت الله الحرام لـ أداء الحج، لأن من أعظم ما يعين على قبول هذه الفريضة هو أن يكون القلب خاليًا من الحقد، صافياً من الغل والكبر، متصالحًا مع من حوله.
فالحاج يجب أن يكون في حالة صفاء نفسي وروحي تام ليكون أهلاً للرحمة والمغفرة.
وأشارتعضو مركز الأزهر إلى أن من شروط صحة الحج وأجره المقبول أن يُؤدى من مال حلال طيب، لافتة إلى حديث النبي ﷺ: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا".
وأضافت الدكتورة هبة إبراهيم أن من أراد حجًا مبرورًا عليه أن يبدأ بـ"التخلية"، أي تطهير القلب والنفس من الذنوب والمعاصي، ثم "التحلية"، أي التزين بخشوع القلب وروحانيات المناسك.

مغفرة الذنوب وتكفير الخطايا
واختتمت عضو مركز الأزهر حديثها بالتأكيد على أن الحج فرصة عظيمة لتجديد الإيمان، وتحقيق الأمنيات، وغفران الذنوب، قائلة: "الحج رحلة من نوع خاص، فيها يعود المسلم بقلب أبيض وروح مغسولة، بشرط أن يُخلص النية، ويؤدي المناسك بخشوع وتواضع، ويتوب بصدق عن كل تقصير في حق الله أو الخلق".