عاجل

انفراد| اكتشاف هياكل آدمية ترجع لـ 1000 عام فى أعمال حفر بالقاهرة

جانب من الكشف
جانب من الكشف

عثر عمال الصرف الصحي فى مشروع مد الشبكات في شارع الطحاوية بمنطقة الإمام الشافعي، محافظة القاهرة ، على هياكل عظمية بشرية، مدفونة على عمق كبير أسفل مستوى الشارع الحالي.

على عمق 8 أمتار 

وقال مصدر متخصص في مجال الآثار في تصريحات خاصة لـ " نيوز رووم " إن تلك الهياكل أو البقايا الآدمية ، مكتشفة تحت عمق 8 أمتار كاملة، مؤكدا أن هذا  الاكتشاف ينبئ عن مقدمات لكشف أثري، حسب قوله، حيث أن أعمق غرفة دفن في المنطقة لا تتجاوز الـ 3 أمتار، فكيف تأتي دفن تلك العظام على هذا العمق. 

دفن عشوائي 

وأشار المصدر، إلى أن تلك الهياكل وجدت مدفونة، بشكل عشوائي أسفل 8 أمتار من الرمال، مما يوحي أنها قد تكون رفات جنود معركة حربية قديمة، حيث أن العمق يوحي ببعد زمني قد يصل إلى ألف عام أو يزيد، وقال المصدر إنها قد تكون موقعة الريدانية الشهيرة. 

ليست أثرية

فيما قال مصدر آخر، متخصص فى الآثار، إن الأمر يحتاج لبحث دقيق، فالعظام الظاهرة بالصورة بها اصفرار واضح، والعظام الضاربة في القدم تكون أميل إلى البياض، وقد يكون الاصفرار لأنها مستخرجة من تحت الرمال، وتحتاج لعملية تنظيف وبحث علمي دقيق، مع بحث أسفل التربة وفي محيط الاكتشاف فمن الممكن أن يتم العثور على لقى أثرية ترشد لطبيعة تلك العظام. 

واستبعد المصدر، أن تكون العظام لأحد الجنود اللذين استشهدوا في موقعة الريدانية الشهيرة والتي وقعت ما بين جنود مصر بقيادة طومان باي وما بين جيوش سليم الأول العثمانية، حيث أن الريدانية وقعت في منطقة العباسية الحالية بعيدًا عن هذا الموقع. 

كشف بالمصادفة 

يذكر أن طريق المصادفة هو الذي كشف عن تلك العظام، والتي كانت مدفونة في جدار الخندق الذي تم حفره تمهيدًا لوضع مواسير الصرف الصحي، وقد  تكون عظام حديثة أخفاها شخص ما تحت هذا العمق أملًا في عدم التوصل لجريمته، وقد تكون عظامًا قديمة ترجع لأحداث تاريخية سابقة، ويبدو أن الأقدار لها رأي في أن تعلن عن وجود تلك العظام في ذلك التوقيت. 

مصادر رسمية 

وتواصل “ نيوز رووم ”  مع العديد من المصادر الرسمية، التي وعدت بالبحث خلف هذا الأمر، وقد وقع الكشف في منطقة الإمام الشافعي والتي تعد أقدم أماكن الدفن الخاصة بالمسلمين في القاهرة، وهي تمتد لمساحة كبيرة للغاية حتى سفح جبل المقطم. 

   

تم نسخ الرابط